responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 391

(1) و بشر معه إذ كبت بشر ناقته فتعّسه، فشهد الأسقف انه نبيّ مرسل، فانصرف أبو علقمة نحوه يريد الإسلام فقال الراهب: انزلوني و الّا رميت نفسي من هذه الصومعة فأنزلوه، فانطلق الراهب بهدية الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) منها هذا البرد الذي يلبسه الخلفاء، و القعب و العصا، و أقام الراهب بعد ذلك سنين يسمع كيف ينزل الوحي و السّنن و الفرائض و الحدود، و أبى اللّه للراهب الإسلام فلم يسلم، و استأذن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الرجعة الى قومه، فأذن له، و قال (صلّى اللّه عليه و سلّم): لك حاجتك يا راهب إذ أبيت الإسلام، فقال له الراهب ان لي حاجة و معاذ اللّه ان شاء اللّه، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ان حاجتك واجبة يا راهب، فاطلبها إذا كان أحبّ إليك، فرجع الى قومه فلم يعد حتى قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).

و انّ الاسقفّ أبا الحارث اتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و معه السيد و العاقب و وجوه قومه و أقاموا عنده يسمعون ما ينزل اللّه عز و جل عليه فكتب للأسقف هذا الكتاب و لأساقفّة نجران، بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من محمد النبي ((صلّى اللّه عليه و سلّم)) للاسقفّ ابي الحارث و كل أساقفة نجران و كهنتهم و رهبانهم و بيعهم و أهل بيعهم و رقيقهم و ملّتهم و متواطئهم، و على كل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير جوار اللّه و رسوله لا يغيّر أسقفّ من أسقفيّته، و لا راهب من رهبانيته، و لا كاهن من كهانته، و لا يغيّر حق من حقوقهم، و لا سلطانهم و لا مما كانوا عليه على ذلك جوار اللّه و رسوله ابدا ما نصحوا اللّه و أصلحوا عليهم غير مثقلين بظلم و لا ظالمين. و كتب المغيرة بن شعبة.

فلما قبض الأسقفّ الكتاب استأذن في الانصراف الى قومه و من معه فأذن لهم فانصرفوا حتى قبض النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) [15].


[15] سيرة ابن هشام فقرات متفرقة من (2: 175- 204)، و نقله ابن كثير في التاريخ (5: 54- 56).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست