نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 38
(1) خليفة الكلبيّ، فانطلق عباس بأبي سفيان قد أردفه فلما سار بعث النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) في أثره فذكر الحديث في وقف أبي سفيان بالمضيق دون الأراك حتى مرت به الخيل، فلما رأى ابو سفيان وجوها كثيرة لا يعرفها قال: يا رسول اللّه أكثرت أو كثّرت هذه الوجوه عليّ، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأبي سفيان: أنت فعلت ذلك و قومك، إن هؤلاء صدقوني إذ كذبتموني، و نصروني إذ أخرجتموني، و ذكر القصّة و ذكر فيها قول سعد بن عبادة:
اليوم يوم الملحمة* * * اليوم تستحل الحرمة
الا أنه لم يذكر قول النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) في ذلك وردّه عليه و قد روى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه بعض هذه القصة و ذكر فيه قول سعد بن عبادة يا أبا سفيان.
اليوم يوم الملحمة* * * اليوم تستحل الكعبة
فلما مرّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأبي سفيان قال: ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟
قال: ما قال: قال: كذا و كذا قال: كذب سعد و لكن هذا يوم يعظّم اللّه فيه الكعبة و يوم تكسى فيه الكعبة [14].
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد النسويّ قال:
حدثنا حماد بن شاكر، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره، قال: و قال عروة: فأخبرني نافع بن جبير إبن مطعم، يقول: سمعت العباس يقول للزبير بن العوام يا أبا عبد اللّه هاهنا أمرك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن تركز الراية؟
قال: و أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يومئذ خالد بن الوليد أن يدخل مكة من كذا أو دخل
[14] رواية موسى بن عقبة اخرج بعضها ابن عبد الدر في الدرر (216- 217) باختصار، و نقلها ابن كثير في البداية و النهاية (4: 290- 291) و الصالحي في السيرة الشامية (5: 328- 329).
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 38