نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 377
(1) قال ابن عباس: فما سمعنا بوافد قوم أفضل من ضمام بن ثعلبة.
قلت و قد روى أنس بن مالك قصة ضمام بن ثعلبة تزيد و تنقص و من ذلك الوجه أخرجها البخاري و مسلم في الصحيح [5].
[ ()] و في رواية ثابت قال: «و زعم رسولك أن علينا حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا». قال:
«نعم». و في حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: «ثم جعل يذكر فرائض الإسلام. [فريضة فريضة] فريضة الزكاة و الصيام و الحج و شرائع الإسلام كلها ينشده عن كل فريضة منها كما ينشده عن التي قبلها حتى إذا فرغ قال: فإني أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا رسول اللّه و سأؤدي هذه الفرائض و أجتنب ما تنهيني عنه ثم لا أزيد و لا أنقص».
و في رواية شريك: «آمنت بما جئت به و أنا رسول من ورائي من قومي، و أنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر». و في حديث أبي هريرة: «و أما هذه الهناة فو اللّه إن كنا لنتنزه عنها في الجاهلية».
و
في رواية ثابت: «ثم ولّى فقال: و الذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن و لا أنقص منهن شيئا». فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن صدق ليدخلن الجنة». و في حديث ابن عباس: «إن صدق ذو العقيصتين دخل الجنة». و في حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه: «فلما أن ولّى قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فقه الرّجل».
قال: «فكان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقول: «ما رأيت أحدا أحسن مسألة و لا أوجز من ضمام بن ثعلبة». فأتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلّم به: بئست اللات و العزى. فقالوا: مه يا ضمام! اتق البرص، اتقّ الجذام، اتقّ الجنون. فقال: «ويلكم»! إنهما و اللّه لا يضران و لا ينفعان، إن اللّه قد بعث رسولا و أنزل عليه كتابا فأستنقذكم به مما كنتم فيه و إني أشهد ألا إله إلا اللّه وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله، و قد جئتكم من عنده بما أمركم به و ما نهاكم عنه». قال: «فو اللّه ما أمسى من ذلك اليوم في حاضره رجل أو امرأة إلّا مسلما» زاد ابن سعد: «و بنوا المساجد و أذنوا بالصلوات» قال ابن عباس: فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة.
[5] صحيح البخاري في كتاب الإيمان باب الزكاة في الإسلام (1: 32) ط. الأميرية، و مسلم بشرح النووي (1: 166) باب بيان الصلوات.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 377