نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 373
(1) جرش أنه إنما ولى عنهم منهزما، فخرجوا في طلبه حتى إذا أدركوه عطف عليهم فقاتلهم قتالا شديدا، و قد كان أهل جرش بعثوا منهم رجلين الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالمدينة يرتادان و ينظران، فبينما هما عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عشيّة بعد الفطر قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): بأي بلاد شكر؟ فقال الجرشيان: يا رسول اللّه ببلادنا جبل يقال له كشر، و كذلك يسمّيه أهل جرش، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ليس بكشر، و لكن شكر، قال: فما له يا رسول اللّه؟ قال: «إن بدن اللّه لتنحر عنده الآن»، فجلس الرجلان إلى أبي بكر، و إلى عثمان، فقالا لهما: و يحكما ان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لينعي لكما قومكما، فقوما فسلاه أن يدعو اللّه- عز و جل- فيرفع عن قومكما، فقاما إليه فسألاه [ذلك] [7] فقال اللهم ارفع عنهم فخرجا من عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) راجعين إلى قومهما، فوجدا قومهما أصيبوا يوم أصابهم صرد بن عبد اللّه في اليوم الذي قال فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما قال في الساعة التي ذكر فيها ما ذكر، فخرج وفد جرش حتى قدموا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأسلموا، و حمى لهم حمّى حول قريتهم على أعلام معلومة للفرس و الراحلة و للمثيرة: بقرة الحرث [8].