responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 331

(1) قال ابن إسحاق: فقال لي شيخ من أهل اليمامة من بني حنيفة أن حديثه كان على غير هذا، زعم أنّ وفد بني حنيفة أتوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و خلفوا مسيلمة في رحلهم، فلما أسلموا ذكروا له مكانه، فقالوا: يا رسول اللّه إنا قد خلّفنا صاحبا لنا في رحالنا، و ركابنا يحفظها لنا، فأمر له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمثل ما أمر به للقوم، و قال: أما أنه ليس بأشركم مكانا، يعني لحفظه ضيعة أصحابه، و ذلك الذي يريد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، ثم انصرفوا و جاءه بالذي أعطاه، فلما قدموا اليمامة ارتد عدو اللّه، و تنبأ، و قال: إني أشركت في الأمر معه ألم يقل لكم حين ذكرتموني له: أما أنّه ليس بأشرّكم مكانا، و ما ذاك إلا لما كان يعلم أني قد أشركت في الأمر معه، ثم جعل يسجع السجاعات فيقول لهم فيما يقول مضاهاة للقرآن لقد أنعم اللّه على الحبلى، أخرج منها نسمة تسعى بين صفاق وحشا، و وضع عنهم الصلاة، و أحلّ لهم الخمر و الزنا، و هو مع ذلك يشهد لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنّه نبيّ، فأصفقت معه حنيفة على ذلك [4].

قال ابن إسحاق‌: و قد كان مسيلمة بن حبيب كتب إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

من مسيلمة رسول اللّه! إلى محمد رسول اللّه، سلام عليك أما بعد: فإني قد أشركت في الأمر معك، و أن لنا نصف الأمر، و لقريش نصف الأمر، و لكن قريش قوم يعتدون فقدم عليه رسولان بهذا الكتاب.

فكتب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى مسيلمة: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من محمد رسول اللّه إلى مسيلمة الكذاب، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده، و العاقبة للمتقين، و كان ذلك في آخر سنة عشر [5].


[4] رواه ابن هشام في السيرة (4: 189- 190).

[5] رواه ابن هشام في السيرة (4: 210- 211).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست