نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 321
(1)
أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد- (رحمه اللّه)-، أنبأنا ابو محمد عبد اللّه بن يحيى بن طاهر الحسيني بالمدينة، حدثنا محمد، بن يحيى ابن الحسن بن نصر، حدثنا ابو عبد اللّه الزبير بن بكار، قال: حدثتني فاطمة بنت عبد العزيز بن مؤمل، عن أبيها عن جدها مؤمل بن جميل، قال:.
أتى عامر بن الطفيل النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال له: يا عامر اسلم، قال: أسلم على أن الوبر لي، و لك، المدر، قال: لا. ثم قال: يا عامر أسلم، قال: اسلم على أن الوبر لي، و لك المدر، قال: فولى و هو يقول: و اللّه يا محمد لأملأنّها عليك خيلا جردا، و رجالا مردا، أو لأربطنّ بكل نخلة فرسا، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم):
اللهم اكفني عامرا و أهد قومه
فخرج حتى إذا كان بظهر المدينة، صادف امرأة يقال لها: سلولية، فنزل عن فرسه، و نام في بيتها، فأخذته غدة في حلقه، فوثب على فرسه و أخذ رمحه، و أقبل يجول، و هو يقول: غدة كغدة البكر، و موت في بيت سلولية، فلم تزل تلك حاله حتى سقط عن فرسه ميتا، و اللّه اعلم [11].
[ ()] الباري (7: 385) عن موسى بن إسماعيل عن همّام، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، قال: حدثني أنس أن النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعث خاله- أخ لأم سليم- في سبعين راكبا، و كان رئيس المشركين عامر بن الطفيل خير بين ثلاث خصال فقال: يكون لك أهل السهل لي و أهل المدر، أو أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان بألف و ألف. فطعن عامر في بيت أم فلان فقال: غدة كغدة البكر، في بيت امرأة من آل بني فلان. ائتوني بفرسي، فمات على ظهر فرسه. فانطلق حرام أخو أم سليم- و هو رجل أعرج و رجل من بني فلان قال: كونا قريبا حتى آتيهم، فإن آمنوني كنتم و ان قتلوني أتيتم أصحابكم، فقال: أ تؤمنوني أبلغ رسالة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)؟ فجعل يحدثهم و أومئوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه، قال همام أحسبه حتى أنفذه بالرمح، قال: اللّه أكبر، فزت و رب الكعبة، فلحق الرجل فقتلوا كلهم غير الأعرج كان في رأس جهل، فأنزل اللّه علينا ثم كان من المنسوخ «انا قد لقينا ربنا، فرضي عنا و أرضانا» فدعا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عليهم ثلاثين صباحا، على رعل و ذكوان و بني لحيان و عصية الذين عصوا اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و هنا ينتهي.
[11] من (ح)، و هنا ينتهي الجزء السادس من نسخة (أ)، و بعده السابع و أوله وفد عبد القيس و جاء في أوله:
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 321