responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 319

(1) رؤساء القوم و شياطينهم، فقدم عامر بن الطفيل، فقال: [3] تالله لقد كنت آليت أن لا أنتهي من تتبع العرب عقبي، أ فأنا اتبع عقب هذا الفتى من قريش؟ ثم قال لأربد إذا قدمنا على الرجل فإني شاغل عنك وجهه، فإذا فعلت ذلك فاعله بالسيف [4] فلما قدموا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال عامر: يا محمد! خالّني [5]، فقال: «لا، و اللّه حتى تؤمن باللّه وحده»، فقال: يا محمد خالّني، فقال: «لا حتى تؤمن باللّه وحده، لا شريك له» فلما أبى عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قال: أما و اللّه لأملأنها عليك خيلا حمرا، و رجالا، فلما ولّى قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اللهم اكفني عامر بن الطفيل»

فلما خرجوا من عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قال عامر لأربد:

ويحك يا أربد!! اين ما كنت أمرتك به؟ و اللّه ما كان على ظهر الأرض رجل أخوف عندي على نفسي منك، و أيم اللّه لا أخاف بعد اليوم ابدا، قال: لا أبا لك لا تعجل عليّ فو اللّه ما هممت بالذي أمرتني به من مرة: لادخلت بيني و بين الرجل حتى ما أرى غيرك أ فأضربك بالسيف؟ ثم خرجوا راجعين الى بلادهم، حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث اللّه عز و جل على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه فقتله اللّه في بيت امرأة من بني سلول، ثم خرج أصحابه حين واروه حتى قدموا [6] أرض بني عامر أتاهم قومهم فقالوا ما وراك يا اربد فقال لقد دعانا إلى عبادة شي‌ء لوددت انه عندي فأرميه بالنبل هذه حتى اقتله،


[3] في نسخة (أ) ابتداء من هذه الكلمة و حتى آخر الجزء- حسب تجزئة نسخة (أ) و التي تنتهي بعد قليل عند ابتداء وفد عبد القيس ورد لوحات من الآيات التي ظهرت عند حفر الخندق، و قد تقدمت الأخبار في ذلك.

[4] «فاعله بالسيف» يريد: اقتله، و يروى: فاعله بالسيف: بالغين المعجمة، و هو من الغيلة و هي القتل خديعة و خفية.

[5] (خالّني): أي تفرد لي خاليا حتى أحدثك على انفراد، و معناها الثاني: اتخذني خليلا أي صاحبا.

[6] في (ح): «قدم».

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست