responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 302

(1) لك ما سألت. أ رأيت الرّبّة [8] ما ذا نصنع فيها؟ قال: اهدموها. قالوا:

هيهات، لو تعلم الرّبّة أنك تريد هدمها قتلت أهلها، قال عمر بن الخطاب:

ويحك يا ابن عبد ياليل ما أحمقك! إنما الرّبّة حجر، قال [9]: إنّا لم نأتك يا ابن الخطاب، و قالوا: يا رسول اللّه! تولّ أنت هدمها، فأما نحن فإنا لن نهدمها أبدا. قال فسأبعث إليكم من يكفيكم هدمها، فكاتبوه فقال كنانة بن عبد ياليل: ائذن لنا قبل رسولك ثم ابعث في آثارنا فإنّي أنا أعلم بقومي، فأذن لهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أكرمهم، و حباهم، و قالوا: يا رسول اللّه أمّر علينا رجلا يؤمنا فأمّر عليهم عثمان بن أبي العاص بن بشر لما رأى من حرصه على الإسلام و قد كان تعلّم سورا من القرآن قبل أن يخرج.

و قال كنانة بن عبد ياليل أنا أعلم الناس بثقيف فاكتموهم القضية و خوّفوهم بالحرب و القتال، و أخبروهم أن محمدا سألنا أمورا أبيناها عليه، سألنا أن نهدم اللات و العزى، و نبطل أموالنا في الربا، و نحرم الخمر و الزنا، فخرجت ثقيف حين دنا منهم الوفد يتلقونهم، فلما رأوهم قد ساروا العنق، و قطروا الإبل، و نعشوا أنيابهم كهيئة القوم قد حزنوا و كربوا و لم يرجعوا بخبر فلما رأت ثقيف ما في وجوه القوم قال بعضهم لبعض: ما جاء وفدكم بخير، و لا رجعوا به، فدخل الوفد فعمدوا إلى اللات فنزلوا عندها، و اللّات بيت كان بين ظهري الطائف يستّر و يهدى له كما يهدى لبيت اللّه الحرام، فقال ناس من ثقيف حين نزل الوفد إليها: إنهم لا عهد لهم برؤيتها، ثم رجع كل رجل منهم إلى أهله، و جاء كل رجل منهم خاصته من ثقيف فسألوهم ما ذا جئتم به و ما ذا رجعتم به؟ قالوا: أتينا رجلا فظا غليظا يأخذ من أمره ما يشاء قد ظهر بالسيف و أداخ له العرب، و دان له الناس فعرض علينا أمورا شدادا هدم اللّات و العزى، و ترك‌


[8] هي وثنهم.

[9] (ح): «قالوا».

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست