نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 291
(1) رجلين رجلا من جهينة، و رجلا من بني سلمة يأخذان الصدقة، و كتب لهما أسنان الإبل و الغنم كيف يأخذانها على وجوهها و أمرهما أن يمرّا على ثعلبة بن حاطب، و رجل من بني سليم.
فخرجا فمرا بثعلبة فسألاه الصدقة، فقال: أرياني كتابكما، فنظر فيه، فقال: ما هذا إلا جزية، انطلقا حتى تفرغا، ثم مرّا بي.
قال: فانطلقا و سمع بهما السّلميّ، فاستقبلهما بخيار إبله، فقال: انما عليك دون هذا، فقال: ما كنت أتقرّب إلى اللّه الا بخير ما لي فقبلا.
فلما فرغا مرّا بثعلبة، فقال: أرياني كتابكما، فنظر فيه، فقال: ما هذا الا جزية انطلقا حتى أرى رأيي.
فانطلقا حتى قدما المدينة، فلما رآهما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قال قبل ان يكلمهما: ويح ثعلبة بن حاطب، و دعا للسّلمي بالبركة، و أنزل اللّه تعالى:
قال: فسمع بعض أقارب ثعلبة، فقال: ويحك يا ثعلبة أنزل [اللّه] [6] فيك كذا و كذا، قال: فقدم ثعلبة على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال: يا رسول اللّه هذه صدقة مالي، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ان اللّه قد منعني ان أقبل منك، قال:
فجعل يبكي و يحثي التراب على رأسه، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): هذا عملك بنفسك أمرتك فلم تطعني، فلم يقبل منه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى مضى.
ثم اتى أبا بكر، فقال: يا أبا بكر! اقبل مني صدقتي، فقد عرفت منزلتي من الأنصار، فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و أقبلها. فلم يقبلها أبو بكر.