نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 282
(1) ابن عمه و اللّه أن محمدا لصادق و لأنتم شرّ من الحمير] [25]. ويلك تخلّفت عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و نافقت، و اللّه ما أراه ينبغي لي أن أسكت عن هذا الحديث.
و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد أعطى سويد بن صامت عقلا، و أعطاه من الصدقة، فانطلق عامر بن قيس إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فحدّثه بما قال الجلاس فأرسل إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فحلف باللّه ما تكلم به قط، و لقد كذب عليّ عامر بن قيس، فقال عامر: اللهم أنزل على رسولك بيانا شافيا، فأنزل اللّه عز و جل:
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا، وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ إلى قوله: فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ[26] و استتيب ممّا قال، فتاب، و اعترف بذنبه، فهذا في شأن تبوك، و هي آخر غزوات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).
لفظ حديث موسى بن عقبة، و رواية عروة بمعناه.
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان [قال] [27]: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، [قال]: حدثنا ابن سلمان، [قال]: حدثنا عمرو بن خالد، [قال]: أخبرنا زهير، [قال]: حدثنا سماك بن حرب، قال: أخبرني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
بينما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جالس في ظل حجرة من حجره، و عنده نفر من المسلمين قد كاد يقلص عنها الظل، قال: سيأتيكم رجل ينظر إليكم بعين شيطان فلا تكلموه، فدخل رجل أزرق، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) علام تسبني أنت و فلان و فلان، لقوم دعا بأسمائهم، فانطلق إليهم فدعاهم فحلفوا و اعتذروا، فأنزل اللّه- عز و جل-: يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ،