نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 271
(1) فلم يزل كذلك حتى ما يسمع الصوت من الجهد، و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ينظر اليه بكرة و عشية، ثم تاب اللّه [تعالى] عليه: فنودي ان اللّه [تعالى] قد تاب عليك، فأرسل اليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ليطلق عنه [3] رباطه، فأبى ان يطلقه عنه أحد إلّا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فجاءه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأطلق عنه بيده، فقال ابو لبابة حين أفاق: يا رسول اللّه! إني اهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب و أنتقل إليك فأساكنك، و أني اختلع من مالي صدقة الى اللّه- عز و جل- و رسوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال يجزئ عنك الثلث، فهجر أبو لبابة دار قومه، و ساكن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و تصدّق بثلث ماله، ثم تاب فلم ير منه بعد ذلك في الإسلام [4] إلا خير حتى فارق الدنيا [5].
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، [قال]: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي [قال]:، حدثنا ابراهيم بن الحسين [قال]: آدم [قال]: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ، قال: هو أبو لبابة إذ قال لقريظة ما قال، و أشار إليه إلى حلقه بأنّ محمدا يذبحكم إن نزلتم على حكمه.
و زعم محمد بن إسحاق بن يسار أنّ ارتباطه كان حينئذ.
و قد روّينا عن ابن عباس ما دلّ على ان ارتباطه بسارية المسجد كان بتخلفه عن غزوة تبوك، كما قال ابن المسيب، قال: و في ذلك نزلت هذه الآية.
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أخبرنا ابو الحسن الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد اللّه بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح عن