responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 269

(1) و فيهم طليحة [بن خويلد، فكان خالد بن الوليد] [14] يمدحنا فكان بعض ما قيل فينا:

جزا اللّه عنا طيّئا في ديارها* * * بمعترك الابطال خير جزاء

هم أهل رايات السماحة و الندى‌* * * إذا ما الصّبا ألوت بكل خباء

هم ضربوا قيسا على الدين بعد ما* * * أجابوا منادي ظلمة و عماء

ثم سار خالد بن الوليد الى مسيلمة فسرنا معه فلما فرغنا من مسيلمة، أقبلنا الى ناحية البصرة فلقيناهم مرّ بكاظمة في جمع هو أعظم من جمعنا، و لم يكن احد من الناس أعدا للعرب و الإسلام من هرمز، فخرج اليه خالد و دعاه إلى البراز فبرز له فقتله خالد و كتب بخبره الى الصّديق فنقّله سلبه فبلغت قلنسوة هرمز مائة ألف درهم، و كانت الفرس إذا أشرف فيها الرجل جعلت قلنسوة مائة ألف درهم، ثم أقبلنا على طريق الطف إلى الحيرة فأوّل من يلقانا حين دخلناها الشيماء بنت نفيلة كما قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود، فتعلقت بها و قلت: هذه وهبها لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فدعاني خالد عليها بالبيّنة فأتيته بها، و كانت البينة محمد بن مسلمة، و محمد بن بشير الأنصاريان، فسلمها إليّ فنزل إلينا أخوها: عبد المسيح يريد الصلح، قال: بعنيها. فقلت: لا أنقصها و اللّه عن عشرة مائة درهم فأعطاني ألف درهم، و سلّمتها اليه، فقيل: لو قلت مائة ألف لدفعها إليك، فقلت؟: ما كنت احسب ان عددا أكثر من عشر مائة [15].


[14] ما بين الحاصرتين سقطت من (ح)، و في (ك): «خالد بن الوليد رضي اللّه عنه».

[15] نقله ابن كثير في التاريخ (5: 28) عن المصنف.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست