نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 252
(1) البقر حتى جعلت تحتك بباب الحصن، و أكيدر يشرب و يتغنى في حصنه بين امرأتيه، فاطّلعت إحدى امرأتيه فرأت البقر تحتك بالباب، و الحائط. فقالت:
امرأته: لم أر كالليلة في اللحم، قال: و ما ذاك؟ فقالت: هذه البقرة [6] تحتك بالباب و الحائط فلما رأى ذلك أكيدر ثار فركب على فرس له معدّة، و ركب علمته و أهله فطلبها حتى مرّ بخالد و أصحابه فأخذوه و من كان معه فأوثقوهم، و ذكر خالد قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و قال خالد لأكيدر: أ رأيتك إن أجرتك تفتح لي دومة؟ قال: نعم.
فانطلق حتى دنا منها، فثار أهلها و أرادوا أن يفتحوا له فأبى عليهم أخوه، فلما رأى ذلك قال لخالد: أيها الرجل خلني فلك اللّه لأفتحنها لك إن أخي لا يفتحها لي ما علم أنّي في وثاقك، فأرسله خالد ففتحها له، فلما دخل أوثق أخاه و فتحها لخالد، ثم قال: اصنع ما شئت، فدخل خالد و أصحابه فذكر خالد رضي اللّه عنه له قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و الذي أمره، فقال له أكيدر: و اللّه ما رأيتها قط جاءتنا الا البارحة يريد البقر، و لقد كنت أضمّر لها إذا أردت أخذها، فاركب لها اليوم و اليومين، و لكن هذا القدر ثم قال: يا خالد ان شئت حكّمتك، و إن شئت حكمتني. فقال خالد: بل نقبل منك ما أعطيت، فأعطاهم ثمانمائة من السبي، و ألف بعير، و أربعمائة درع، و أربعمائة رمح، و أقبل خالد رضي اللّه عنه بأكيدر إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) [و أقبل معه يحنة بن رومة عظيم أيلة، فقدم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و اتفق أن يبعث إليه كما بعث إليّ أكيدر فاجتمعا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)] [7] و قاضاهما على قضية دومة [الجندل] [8] و على تبوك و على أيلة، و على تيماء، و كتب لهما كتابا [9].