نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 232
(1)
قال عاصم و أخبرني رجال من قومي ان رجلا من المنافقين كان معروفا نفاقه كان يسير مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حيث سار فلما كان من أمر الناس بالحجر ما كان و دعاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين دعا، فأرسل اللّه السحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس، فأقبلنا عليه، فقلنا: ويحك هل بعد هذا من شيء؟ قال: سحابة مارة.
ثم ان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلّت ناقته فخرج بعض أصحابه في طلبها، و عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عمارة بن حزم الأنصاري، و كان في رحله زيد، و كان منافقا فقال زيد: ليس محمد يزعم انه نبي و يخبركم خبر السماء و هو لا يدري أمر ناقته فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و عمارة بن حزم عنده: ان رجلا قال: هذا محمد يخبركم انه نبي و يخبركم بأمر السماء، و هو لا يدري اين ناقته، و إني و اللّه ما أعلم الا ما علمني اللّه، و قد دلّني اللّه عليها، هي في الوادي قد حبستها الشجرة بزمامها فانطلقوا فجاءوا بها، فرجع عمارة إلى رحله، فحدثهم عّما جاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من خبر الرجل فقال رجل ممن كان في رحل عمارة انما قال زيد و اللّه هذه المقالة قبل ان تأتي، فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه، و يقول: أن في رحلي لداهية، و ما أدري، اخرج عني يا عدو اللّه فلا تصحبني، فقال: بعض الناس: ان زيدا تاب، و قال بعض الناس: لم يزل مصرّا حتى هلك [15].
و روينا في قصة الراحلة شبيها بهذه من حديث ابن مسعود موصولا.