responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 22

(1) معه من المسلمين إلى مكة يصوم و يصومون حتى بلغ الكديد [10] و هو بين عسفان و قديد، فأفطر و أفطر المسلمون معه فلم يصوموا من بقية رمضان شيئا.

قال الزهريّ: و كان الفطر آخر الأمرين، و إنما يؤخذ من أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الآخر فالآخر.

قال الزهري: فصبّح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان.

رواه البخاري في الصحيح عن محمود، عن عبد الرزاق [11].

و رواه مسلم عن محمد بن رافع دون قول الزهري في دخوله مكة [12].


[10] خرج عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد) يعني بالفتح فتح مكة و كان سنة ثمان من الهجرة و الكديد عين جارية بينها و بين المدينة سبع مراحل أو نحوها. و بينها و بين مكة قريب من مرحلتين. و هي أقرب الى المدينة من عسفان. قال القاضي عياض: الكديد عين جارية على اثنين و أربعين ميلا من مكة. قال: و عسفان قرية جامعة بها منبر على ستة و ثلاثين ميلا من مكة.

قال: و الكديد ماء بينها و بين قديد. و في الحديث الآخر: فصام حتى بلغ كراع الغميم، و هو ود أمام عسفان بثمانية أميال. يضاف إليه هذا الكراع. و هو جبل أسود متصل به. و الكراع كل أنف سال من جبل أو حرة. قال القاضي. و هذا كله في سفر واحد، في غزاة الفتح. قال: و سميت هذه المواضع، في هذه الأحاديث لتقاربها و إن كانت عسفان متباعدة شيئا عن هذه المواضع، لكنها كلها مضافة إليها و من عملها. فاشتمل اسم عسفان عليها، قال: و قد يكون علم حال الناس و مشقتهم في بعضها فأفطر و أمرهم بالفطر في بعضها. قال الإمام النووي: هذا كلام القاضي كما قال، إلا في مسافة عسفان، فإن المشهور أنها على أربعة برد من مكة. و كل بريد أربعة فراسخ. و كل فرسخ ثلاثة أميال) فالجملة ثمانية و أربعون ميلا. هذا هو الصواب المعروف الذي قاله الجمهور صحيح مسلم (2: 784).

[11] أخرجه البخاري في: 64- كتاب المغازي (47) باب غزوة الفتح في رمضان الحديث (4276)، فتح الباري (8: 3).

[12] أخرجه مسلم في: 13- كتاب الصيام، (15) باب جواز الصوم و الفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية ...، الحديث (88)، ص (784).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست