responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 198

(1)

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا أبو وجزة، أن عثمان كان قد أصاب جاريته، فخطبت إلى ابن عمّ لها، كان زوجها و كان ساقطا لا خير فيه، فلمّا ردّت السبايا ساقها فقدم المدينة بها في زمان عمر أو عثمان، فلقيها عثمان فأعطاها شيئا بما كان أصاب منها، فلما رأى عثمان زوجها قال لها: ويحك هذا كان أحبّ إليك مني؟ قالت: نعم، زوجي، و ابن عمي.

و أمّا عليّ فأعفّ صاحبته، و علّمها شيئا من القرآن.

و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لوفد هوازن و سألهم عن مالك بن عوف ما فعل فقالوا هو بالطائف فقال: أخبروا مالكا أنه إن أتاني مسلما رددت إليه أهله و ماله و أعطيته مائة من الإبل،

فأتى مالك بذلك فخرج إليه من الطائف، و قد كان مالك خاف من ثقيف على نفسه أن يعلموا أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال له ما قال، فيحبسوه فأمر براحلة له [25]، فهيئت و أمر بفرس له، فأتى به الطائف، فخرج ليلا فجلس على فرسه فركضه، حتى أتى راحلته حيث أمر بها فجلس عليها، ثم لحق برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأدركه بالجعرانة، أو بمكة، فردّ عليه أهله و ماله و أعطاه مائة من الإبل، فقال مالك بن عوف حين أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ليسلم:

ما إن رأيت و لا سمعت بمثله‌* * * في الناس كلّهم بمثل محمّد

أوفى و أعطى للجزيل إذا اجتدى‌* * * و إذا تشأ يخبرك عمّا في غد [26]

و إذا الكتيبة عرّدت [27] أنيابها [28]* * * أُّمّ العدى فيها بكل مهنّد


[25] ليست في (ح).

[26] (اجتدى): طلبت منه الجدوى، و هي العطية.

[27] (عردت): عرجت و مالت.

[28] في (ك): «أبناؤها».

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست