responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 11

(1) و أكبرها و أمنعها، فأجر بين عشيرتك، قال: صدقت و أنا كذلك، فخرج فصاح: ألا إني قد أجرت بين الناس و لا و اللّه لا أظنّ أن يخفرني أحد، ثم دخل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال: يا محمد! قد أجرت بين الناس، و لا و اللّه ما أظن أن يخفرني أحد و لا يرد جواري، فقال: أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة! فخرج أبو سفيان على ذلك فزعموا و اللّه أعلم أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال حين أدبر أبو سفيان:

«اللهم خذ على أسماعهم و أبصارهم فلا يرونا إلا بغتة و لا يسمعون بنا إلا فجأة».

و قد أبو سفيان مكة فقالت له قريش: ما وراءك؟ هل جئت بكتاب من محمد أو عهده؟ قال: لا و اللّه لقد أبى عليّ، و قد تتبّعت أصحابه فما رأيت قوما لملك عليهم أطوع منهم له، غير أنّ عليّ بن أبي طالب قد قال لي: لم تلتمس جوار الناس على محمد، و لا تجير أنت عليه و على قومك و أنت سيّد قريش و أكبرها و أحقها أن لا يخفر جواره، فقمت بالجوار، ثمّ دخلت على محمد فذكرت له أن قد أجرت بين الناس، و قلت: ما أظن أن تخفرني، فقال:

أنت يا أبا حنظلة تقول ذلك؟ فقالوا مجيبين له: رضيت بغير رضا و جئتنا بما لا يغني عنا و لا عنك شيئا، و انما لعب بك عليّ لعمر اللّه ما جوارك بجائر، و إنّ أخفارك عليهم لهيّن، ثم دخل على امرأته فحدثها الحديث فقالت: فتح اللّه من وافد قوم فما جئت بخير، و رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سحابا فقال: إن هذا السحاب لينصبّ بنصر بني كعب.

فمكث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما شاء اللّه أن يمكث بعد ما خرج من عنده أبو سفيان ثم أعذر في الجهاز، و أمر عائشة أن تجهّزه و تخفي ذلك، ثم خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى المسجد أو إلى بعض حاجاته، فدخل أبو بكر على عائشة فوجد عندها حنطة تنسف، أو تنقّى، فقال لها: يا بنيّة لما ذا تصنعين هذا الطعام؟ فسكتت، فقال أ يريد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن يغزو؟ فصمتت، فقال: لعله‌

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست