نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 106
(1) أخبرنا ابو الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا عبد اللّه بن جعفر، قال:
حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم بن شهاب، و محمد بن علي بن الحسين، و عاصم بن عمر بن قتادة، و عمرو بن شعيب، و عبد اللّه بن أبي رهم، قالوا: لما افتتح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) اقام بها خمسة عشر هذا منقطع و الأصح رواية ابن المبارك، عن عاصم الأحول التي اعتمدها البخاري [5] (رحمه اللّه) [تعالى] [6].
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال: أخبرنا ابو الحسن: احمد بن محمد بن عبدوس الطرائفيّ قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدّارميّ قال: قلت لابي اليمان أخبرك شعيب بن ابي حمزة عن الزهري قال: أنبأنا ابو سلمة بن عبد الرحمن ان عبد اللّه بن عديّ بن حمراء الزهري أخبره أنه سمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و هو واقف
[5] قال الصالحي (5: 408): اختلف في قدر إقامته (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمكة، و جمع الإمام البيهقي بين هذا الاختلاف بأن من قال تسع عشرة عدّ يوم الدّخول و الخروج، و من قال سبع عشرة حذفهما، و من قال ثماني عشرة عدّ أحدهما. و أما رواية خمس عشرة فضعفّها النّوويّ من الخلاصة. قال الحافظ: و ليس بجيّد لأنّ رواتها ثقات، و لم ينفرد بها ابن إسحاق كما تقدم بيانه في القصة، و إذا ثبت أنّها صحيحة فلتحمل على أن الرّاوي ظنّ أنّ الأصل سبعة عشر فحذف منها يومي الدّخول و الخروج، فذكر أنها خمسة عشر، و اقتضى ذلك أن رواية تسعة عشر، أرجح الرّوايات، و يرجّحها أيضا أنها أكثر الروايات الصحيحة، قال الحافظ ابن حجر: و حديث أنس لا يعارض حديث ابن عباس أي السابق في آخر القصة، لأن حديث ابن عباس في الفتح و حديث أنس كان في حجة الوداع، و بسط الكلام على بيان ذلك، و قال في موضع آخر: الذي اعتقده أنّ حديث أنس إنما هو في حجة الوداع فإنها هي السفرة التي أقام فيها بمكة عشرة أيام، لأنه دخل اليوم الرابع و خرج اليوم الرابع عشر، ثم قال الحافظ: و لعل البخاري أدخله في هذا الباب إشارة الى ما ذكرت، و لم يفصح بذلك تشحيذا للأذهان، و وقع في رواية الإسماعيلي: فأقام بها عشرا يقصر الصلاة حتى رجع إلى المدينة، و كذا هو في باب قصر الصلاة عند البخاري، و هو يؤيد ما ذكرته، فإن مدة إقامتهم في سفرة الفتح حتى رجعوا الى المدينة اكثر من ثمانين يوما.