responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 3  صفحه : 13

(1) أخبركم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول اللّه، فقال أحيمر [23] ثمود الذي عقر الناقة، و الذي يضربك يا عليّ على هذه، و وضع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يده على رأسه، حتى يبلّ منها هذه، و وضع يده على لحيته [24].

قال ابن إسحاق: ثم لم يقم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالمدينة حين رجع من العشيرة كمّل عشر ليال، حتى أغار كرز بن جابر الفهري [25] على سرح المدينة، فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في طلبه، حتى بلغ واديا يقال له سفوان من ناحية بدر، و هي غزوة بدر الأولى، و فاته كرز، فلم يدركه، فرجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأقام، جمادي [26] و رجبا و شعبان، و قد كان بعث بين ذلك سعدا في ثمانية رهط فرجع‌


[ ()] القرشي الهاشمي- عن سهل بن سعد قال: إن كانت أحب أسماء عليّ رضي اللّه عنه إليه لأبو تراب، و إن كان ليفرح أن يدعى بها. و ما سمّاه أبو تراب إلّا النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم). غاضب يوما فاطمة:

فخرج فاضطجع إلى الجدار في المسجد. فجاءه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يتبعه. فقال هو ذا مضطجع في الجدار. فجاءه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و امتلأ ظهره ترابا. فجعل النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يمسح التراب عن ظهره و يقول «اجلس. يا أبا تراب!».

و أخرج البخاري في كتاب الأدب، باب التكنّي بأبي تراب، و إن كانت له كنية أخرى:

عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه أنّ رجلا جاء إلى سعد بن سهل فقال: هذا فلان، لأمير المدينة، يدعو عليّا عند المنبر. قال: فيقول ما ذا؟ قال: يقول له أبو تراب. فضحك و قال:

و اللّه! ما سمّاه إلّا النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و ما كان له اسم أحبّ إليه منه.

فاستطعمت الحديث سهلا و قلت: يا أبا عباس! كيف؟ قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد. فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) (أين ابن عمك)؟ قالت: في المسجد. فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره، و خلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول «اجلس يا أبا تراب!» مرّتين.

[23] في (ه): «أحيم».

[24] سيرة ابن هشام (2: 236- 237).

[25] كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم، ثم أسلم- بعد- ذلك و استشهد في غزوة الفتح.

[26] جمادي الآخرة كما في السيرة لابن هشام.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 3  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست