responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 3  صفحه : 11

(1) مقامه هذا: حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر من ناحية العيص [13] في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد، فالتقى عبيدة و المشركون في ثنيّة المرّة على ماء يقال له: أحياء، و كانت بينهم الرماية، و على المشركين: أبو سفيان بن حرب، و كان أول من رمى بسهم في سبيل اللّه: سعد بن مالك، قال: ثم انحاز الناس بعضهم إلى بعض فانحاز إلى المسلمين يومئذ المقداد بن الأسود و عتبة بن غزوان.

قال: و خرج حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين راكبا إلى ساحل البحر فلقيهم أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة راكب، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني و كان حليفا للفريقين جميعا، فرجع حمزة و لم يكن بينهم قتال، فاختلف الناس في راية عبيدة و حمزة، فقال بعض الناس: كانت راية حمزة قبل راية عبيدة، و قال بعض الناس راية عبيدة قبل راية حمزة، و ذلك أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) شيعهما جميعا معا فأشكل [14] ذلك على الناس [15].

قال: ثم غزا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في ربيع الآخر يريد قريشا حتى بلغ بواط [16] من ناحية رضوى [17] ثم رجع و لم يلق كيدا، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر و بعض جمادي الأولى، ثم غزا يريد قريشا فسلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على نقب بني دينار بن النجار حتى نزل العشيرة من بطن ينبع فأقام بها بقية جمادي‌


[13] (العيص) هنا موضع من ناحية ذي المروة على ساحل البحر بطريق قريش التي كانوا يأخذون منها إلى الشام، و أصل العيص: منبت الشجر.

[14] في سيرة ابن هشام: «فشبّه ذلك على الناس».

[15] الخبر في سيرة ابن هشام (2: 228- 230).

[16] (بواط) جبل من جبال جهينة بقرب ينبع.

[17] (رضوى) جبل على بعد يوم من ينبع، و أربعة أيام من المدينة ذو شعاب و أودية، و به مياه و أشجار.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 3  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست