responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 3  صفحه : 10

(1) وقاص، و هو أول يوم التقى فيه المسلمون و المشركون في قتال، و فرّ عتبة بن غزوان، و المقداد بن الأسود يومئذ الى المسلمين، و كانا في حبس قريش قد أسلما قبل ذلك، فتوصلا بالمشركين حتى خرجا إلى عبيدة و أصحابه».

هذا لفظ حديث موسى بن عقبة [10]، و في حديث عروة بن الزبير: «فلقيه أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة راكب و قال: ثم لبث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أحد عشر شهرا، ثم خرج في صفر حتى بلغ الأبواء»، و الباقي بمعناه.

و أخبرنا عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: «ثم إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) تهيأ لحربه، فقام فيما أمره اللّه به من جهاد عدوه، و قتال من أمره به ممن يليه من مشركي العرب، و قدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) المدينة في شهر ربيع الأول لاثنتي عشرة ليلة مضت منه فأقام بها يعني أحد عشر شهرا، ثم خرج غازيا حتى نزل ودّان [11] يريد قريشا و بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة و هي غزوة الأبواء، فوادعه فيها بنو ضمرة، و كان الذي وادعه منهم سيدهم في زمانه مخشيّ بن عمرو قال: ثم رجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى المدينة، و لم يلق كيدا [12] فأقام بها بقية صفر و صدرا من شهر ربيع الأول و بعث في مقامه ذلك عبيدة بن الحارث بن المطلب في ستين راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد، و كان أول لواء عقده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في‌


[10] حديث موسى بن عقبة في الدرر لابن عبد البر (96)، و سيرة ابن هشام (2: 224)، و البداية و النهاية (3: 243).

[11] (ودّان): قرية جامعة بين مكة و المدينة من نواحي الضرع، بينها و بين هرشي ستة أميال، و بينها و بين الأبواء نحو من ثمانية أميال، قريبة من الجحفة.

[12] (لم يلق كيدا) أي: لم يلق حربا، و لم يخرج لقتاله أحد.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 3  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست