responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 2  صفحه : 462

(1) منكم لم يأتها فقد حبس فليمض صاحباه، فأصبحت عندها أنا و عياش بن أبي ربيعة و حبس عنا هشام، و فتن فافتتن، و قدمنا المدينة فكنا نقول: ما اللّه بقابل من هؤلاء توبة: عرفوا اللّه، و آمنوا به، و صدقوا رسوله، ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أصابهم من الدنيا، و كانوا يقولونه لأنفسهم. فأنزل اللّه عز و جل فيهم:

قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ‌ [13] الآية.

قال عمر: فكتبتها بيدي كتابا [14]، ثم بعثت بها إلى هشام، فقال هشام ابن العاص: فلما قدمت [15] علي خرجت بها إلى ذي طوى فجعلت أصعد بها و أصوّب لأفهمها، فقلت: اللهم فهمنيها فعرفت إنما نزلت فينا، كما كنا نقول في أنفسنا، و يقال: فينا، فرجعت فجلست على بعيري، فلحقت برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) [16] فقتل هشام شهيدا بأجنادين في ولاية أبي بكر رضي اللّه عنه».

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد اللّه بن جعفر:


[ ()] و هي النظافة، لأن الماء ينظف، و جمع الإضاءة إضاء، قال: النابغة:

و هنّ إضاء صافنات الغلائل و هذا الجمع يحتمل أن يكون غير مقلوب، فتكون الهمزة بدلا من الواو المكسورة في وضاء، لأن قياس الواو المكسورة يقتضي جواز الهمز، و يكون الواحد مقلوبا، لأن الواو المفتوحة لا تهمز، و قد يجوز أن يكون الجمع محمولا على الواحد فيكون مقلوبا مثله» اه و لا نسلم له أن الواو المفتوحة لا تهمز، فقد قالوا في أسماء: إن همزتها بدل من الواو و أصلها و سماء، و هي فعلاء من الوسامة، و قالوا في قولهم: امرأة أناة: إن الهمزة مبدلة من الواو و أصلها: وناة، من الونى و هو الفتور. و قال السهيلي أيضا: «و أضاة بني غفار: على عشرة أميال من مكة» اه، و قال ياقوت «أضاءة بني غفار: موضع قريب من مكة فوق سرف قرب التناضب، له ذكر في حديث المغازي و غفار: قبيلة من كنانة» اه.

[13] الآية الكريمة (53) من سورة الزمر.

[14] ابن هشام، في صحيفة.

[15] ابن هشام: «أتتني».

[16] سيرة ابن هشام (2: 86- 87).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 2  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست