نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 461
(1) فأما طلحة فخرج إلى الشام.
ثم تتابع أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كذلك إلى المدينة رسلا، و مكث ناس من أصحابه بمكة حتى قدموا بعد مقدمه المدينة، منهم: سعد بن أبي وقاص».
قلت: قد اختلف في قدوم سعد، فقيل: كذا و قيل إنه ممن قدم قبل قدوم النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) [10].
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني نافع عن عبد اللّه بن عمر، عن أبيه عمر بن الخطاب، قال: «لما أجمعنا الهجرة أقعدت انا و عيّاش بن أبي ربيعة، و هشام بن العاص ابن وائل، و قلنا: الميعاد بيننا التّناضب [11] من إضاة [12] بني غفار، فمن أصبح
[11] «التناضب» قال أبو ذر: «بضم الضاد، يقال: هو اسم موضع و من رواه بكسر الضاد فهو جمع تنضب، و هو شجر، واحدته تنضبة، و قيده الوقشي بكسر الضاد كما ذكرنا» أه كلامه، و قال السهيلي: «التناضب بكسر الضاد، كأنه جمع تنضبة، و هو ضرب من الشجر تألفه الحرباء، قال الشاعر:
أنّى أتيح له حرباء تنضبة* لا يرسل السّاق إلّا ممسكا ساقا و دخان التنضب أبيض، ذكره أبو حنيفة في النبات. و قال الجعدي:
كأنّ الغبار الّذي غادرت* ضحيّا دواخن من تنضب شبه الغبار بدخان التنضب لبياضه، و قال آخر:
و هل أشهدن خيلا كأنّ غبارها* بأسفل علكد دواخن تنقب اه كلامه. و قال ياقوت: «تنضب: قرية من أعمال مكة بأعلى نخلة، فيها عين جارية» اه.
[12] قال أبو ذر: «الأضاة: الغدير يجمع من ماء المطر، يمد و يقصر» ا ه، و قال السهيلي:
«و الأضاة: الغدير، كأنها مقلوب من وضأة على وزن فعلة (بفتحات) و اشتقاقه من الوضاءة بالمد،
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 461