نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 1 صفحه : 351
(1)
باب ما جاء في جلوسه مع الفقراء و المساكين أهل الصفة
و بذلك أمره ربّه و نهاه عن طردهم. قال اللّه تعالى: وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ[1] و قال تعالى: وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ[2].
أخبرنا أبو محمد: عبد اللّه بن يوسف الأصبهاني، قال: حدثنا أبو سعيد ابن الأعرابي، قال: حدثنا أبو الحسن: خلف بن محمد الواسطي، كردوس، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جعفر بن سليمان الضّبعي، قال:
حدثنا المعلّى- يعني ابن زياد- عن العلاء بن بشير المازني، قال: حدثنا أبو الصّدّيق النّاجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: كنت في عصابة من المهاجرين جالسا معهم، و إن بعضهم يستتر ببعض من العري، و قارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب اللّه تعالى، فقال النبي، (صلّى اللّه عليه و سلّم): «الحمد للّه الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر معهم نفسي». قال: ثم جلس رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و سلّم)، وسطنا ليعدل بيننا نفسه فينا، ثم