نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 1 صفحه : 32
(1)
فصل
و مما يجب معرفته في هذا الباب أن تعلم: أنّ الأخبار الخاصة المروية على ثلاثة أنواع:
نوع اتفق أهل العلم بالحديث على صحته، و هذا على ضربين:
أحدهما: أن يكون مرويّا من أوجه كثيرة، و طرق شتى حتى دخل في حد الاشتهار، و بعد من توهّم الخطأ فيه، أو تواطؤ الرواية على الكذب فيه.
فهذا (الضرب من الحديث) يحصل به العلم المكتسب، و ذلك مثل الأحاديث التي رويت في القدر، و الرؤية، و الحوض، و عذاب القبر، و بعض ما روى في المعجزات، و الفضائل، و الأحكام، فقد روي بعض أحاديثها من أوجه كثيرة.
(و الضرب الثاني): أن يكون مرويا من جهة الآحاد، و يكون مستعملا في الدعوات، و الترغيب و الترهيب، و في الأحكام كما يكون شهادة الشاهدين مستعملة في الأحكام عند الحكّام، و إن كان يجوز عليها و على المخبر الخطأ و النسيان، لورود نصّ الكتاب بقبول شهادة الشاهدين إذا كانا عدلين، و ورود السّنة بقبول خبر الواحد إذا كان عدلا مستجمعا لشرائط القبول فيما يوجب العمل.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 1 صفحه : 32