ثمّ سار أبرهة إلى (مكّة)، فلمّا كانوا ب (محسّر) [4]- بمهملات، و هو واد بين (عرفة و مزدلفة)- نكص الفيل على عقبيه، فردّوه فأبى، فأدخلوا الحديد في أنفه حتّى خرموه، فلم يساعدهم على التّوجّه إلى (مكّة).
فبينما هم كذلك إذ أرسل اللّه عليهم طيرا، يحمل كلّ طير منها ثلاثة أحجار صغار؛ حجرين بين رجليه، و حجرا في منقاره، إذا وقعت الحجارة على رأس أحدهم خرجت من دبره، فأهلكهم اللّه جميعا.
[2] لا همّ: أصلها اللّهمّ. حلالك: جمع حلة: و هي جماعة البيوت، و المراد هنا: القوم الحلول. و الحلال أيضا: متاع البيت، و جائز أن يكون هذا المعنى الثاني مرادا هنا. (ابن هشام، ج 1/ 51).
[3] غدوا: غدا. و هي اليوم الّذي يأتي بعد يومك، فحذفت لامه، و لم يستعمل تامّا إلّا في الشّعر. (ابن هشام، ج 1/ 51).
[4] محسّر: واد صغير يأتي من الجهة الشرقية لثبير الأعظم من طرف ثقبة، و يذهب إلى وادي عرنة، فإذا مرّ بين منى و مزدلفة كان الحد بينهما.
(معالم مكّة ص 248).
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 92