responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 27

ترجمة السّلطان مظفّر بن محمود بايقرا الكجراتي‌

المهدى إليه هذا الكتاب هو السّلطان الفاضل العادل المحدّث الفقيه مظفّر بن محمود بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن المظفّر الكجراتي، أبو النّصر شمس الدّين مظفّر شاه. صاحب الرّئاستين‌ [1].

ولد في العشرين من شوّال سنة خمس و سبعين و ثمان مائة في (گجرات) من بلاد الهند.

و نشأ في مهد السّلطنة، و رضع من لبان العلم و ترعرع. و قرأ على مجد الدّين الإيجي العلّامة، و أخذ الحديث عنه. و عن الشّيخ المحدّث جمال الدّين محمّد بن عمر بن مبارك الحميريّ الحضرميّ الشهير ب (بحرق)، و تدرّب في الفنون الحربيّة، حتّى فاق أسلافه في العلم و الأدب، و في كثير من الفعال الحميدة.

قام بالملك بعد والده في شهر رمضان سنة سبع عشرة و تسع مائة.

كان غاية في التّقوى و العزيمة، و العدل و السّخاء، و النّجدة و الجهاد، و العفو و التّسامح عن النّاس؛ و لذلك لقّبوه بالسّلطان الحليم.

و كان جيّد القريحة، سليم الطّبع، حسن المحاضرة، خطّاطا جيّد الخطّ، كان يكتب النّسخ و الثّلث و الرّقاع بكمال الجودة، و كان يكتب القرآن الحكيم بيده ثمّ يبعث به إلى الحرمين الشّريفين، و حفظ القرآن في أيّام الشّباب.

و كان يقتفي آثار السّنّة السّنيّة في كلّ قول و فعل، و يعمل بنصوص الأحاديث النّبويّة، و كثيرا ما يذكر الموت و يبكي، و يكرم العلماء و يبالغ في تعظيمهم.

و لم يزل يحافظ على الوضوء و يصلّي بالجماعة و يصوم رمضان، و لم يقرب الخمر قطّ، و لم يقع في عرض أحد، و كان يعفو و يسامح عن الخطّائين، و يجتنب الإسراف و التّبذير، و بذل الأموال الطّائلة على غير أهلها.

و كان كثير التفحّص عن أخبار النّاس، عظيم التحسّس عن أخبار الممالك، و ربّما يغيّر زيّه و لباسه و يخرج من قصره آناء اللّيل و النّهار، و يطّلع على الأخبار و يستكشف الأسرار.


[1] أي: رئاسة السّيف و القلم.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست