نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 223
قال اللّه تعالى: عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى. عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى [سورة النّجم 53/ 14- 16].
و في أخرى: «إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيقبض منها. و إليها ينتهي ما يهبط به من فوقها، فيقبض منها» [1].
و في ثالثة: هذه السّدرة المنتهى ينتهي إليها كلّ أحد من أمّتك، خلا على سبيلك، و هي السّدرة المنتهى [2].
و في رابعة: «يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن، و أنهار من لبن لم يتغيّر طعمه، و أنهار من خمر لذّة للشّاربين، و أنهار من عسل مصفّى، و هي شجرة يسير الرّاكب في ظلّها سبعين عاما [لا يقطعها]، و أنّ ورقة منها مظلّة الخلق، فغشيها نور [الخالق]، و غشيتها الملائكة» [3].
و في خامسة: «ثمّ عرج بي حتّى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام» [4].
[ما خصّ به النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أمّته]
و في سادسة: «أنّ جبريل لمّا جاء بالبراق فذهب ليركب، فاستعصت عليه، فقال لها جبريل: اسكني، فو اللّه ما ركبك عبد
[3] أورده الهيثميّ في «مجمع الزّوائد»، ج 1/ 71. و البيهقيّ في «دلائل النّبوّة»، ج 2/ 402. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه.
[4] أخرجه البخاريّ، برقم (3164). عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه. صريف الأقلام: هو صوت ما تكتبه الملائكة من أقضية اللّه تعالى و وحيه، و ما ينسخونه من اللّوح المحفوظ، أو ما شاء اللّه تعالى أن يكتب و يرفع لما أراده من أمره و تدبيره.
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 223