responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 496

كان يوضع فيه فراش النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) اذا اعتكف* و فى خبر لابن زبالة ان اسطوانة التوبة بينها و بين القبر اسطوانة و ان ابن عمر كان يقول هى الثانية من القبر قال ابن زبالة بينها و بين القبر الشريف عشرون ذراعا* قلت فهى الرابعة من المنبر و الثانية من القبر و الثالثة من القبلة و الخامسة فى زماننا من رحبة المسجد و هى بين اسطوانة عائشة و بين الاسطوانة اللاصقة بشباك الحجرة و كان فيها محراب من الجص يميزها من غيرها زال بعد الحريق الثانى انتهى* ثم ان ثعلبة بن شعبة و أسد بن شعية و أسد بن عمير و هم نفر من هذيل ليسوا من بنى قريظة و لا من بنى النضير نسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم أسلموا تلك الليلة التي نزلت بنو قريظة على حكم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أحرزوا دماءهم و أموالهم و كان اسلامهم فيما زعموا عما كان ألقاه إليهم من أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ابن الهيبان القادم إليهم قبل الاسلام متوكفا لخروج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و محققا لنبوّته فنفع اللّه هؤلاء الثلاثة بذلك و استنقذهم به من النار و خرج فى تلك الليلة عمرو بن سعد القرظى فمرّ بحرس رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و عليهم محمد بن مسلمة فلما رأوه قالوا من هذا قال أنا عمرو بن سعد و كان عمرو قد أبى أن يدخل مع بنى قريظة فى غدرهم برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال لا أغدر بمحمد أبدا فقال محمد بن مسلمة حين عرفه اللهمّ لا تحرمنى عثرات الكرام ثم خلى سبيله فخرج على وجهه حتى بات فى مسجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالمدينة تلك الليلة ثم ذهب فلم يدر أين توجه من أرض اللّه الى اليوم فذكر شأنه لرسول اللّه فقال ذاك رجل نجاه اللّه بوفائه و بعض الناس يزعم انه كان أوثق برمّة فيمن أوثق من بنى قريظة حين نزلوا على حكم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأصبحت رمّة ملقاة و لا يدرى أين ذهب فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تلك المقالة و اللّه أعلم أى ذلك كان كذا فى الاكتفاء* و لما استشار بنو قريظة أبا لبابة و هو أشار الى القتل قالوا ننزل على حكم سعد بن معاد فتواثب الاوس و قالوا يا رسول اللّه ان بنى قريظة موالينا دون الخزرج و قد أحسنت الى موالى الخزرج بالامس يعنى بنى قينقاع فأحسن الى موالينا و قد كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قبل بنى النضير حاصر بنى قينقاع و هم رهط عبد اللّه بن سلام الحبر و كانوا حلفاء الخزرج فنزلوا على حكم رسول اللّه فأراد (صلى اللّه عليه و سلم) قتلهم فشفع فيهم عبد اللّه بن أبى بن سلول و بالغ فى السؤال و ألح حتى وهبهم له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كما مرّ فلما تكلم الاوس فى بنى قريظة قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أ لا ترضون يا معشر الاوس أن يحكم فيهم رجل منكم قالوا بلى قال فذلك سعد بن معاذ فأخرجت بنو قريظة من الحصن و جمعت أمتعتهم و أقمشتهم و أسلحتهم قيل كان السيف ألفا و خمسمائة و الدرع ثلاثمائة و الرمح ألفا و الترس خمسمائة و الاثاث و الامتعة و النواضح و المواشى كثيرة فجلس النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى موضع و بعث الى المدينة من يأتى بسعد بن معاذ و كان أصابه سهم بالخندق فأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قوم سعد أن يجعلوه فى خيمة امرأة من المسلمين يقال لها رفيدة فى مسجده و كانت تداوى الجرحى تحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين و قال (صلى اللّه عليه و سلم) اجعلوه فى خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب فلما حكمه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى بنى قريظة أتاه قومه فاحتملوه على حمار عليه اكاف من ليف قد أوطئوا له بوسادة من أدم و كان رجلا جسيما ثم أقبلوا معه الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هم يقولون يا أبا عمرو أحسن فى مواليك فان رسول اللّه ما ولاك ذاك الا لتحسن فيهم فلما أكثروا عليه قال انى سعد أى لا تأخذه فى اللّه لومة لائم* و فى الصفوة و سعد لا يرجع إليهم شيئا حتى اذا دنا من دورهم التفت إليهم و قال قد آن لى أن‌

لا أبالى فى اللّه لومة لائم* و فى الوفاء لقد آن لسعد أن لا تأخذه فى اللّه لومة لائم و لما سمعوا كلامه علموا انه سيحكم‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست