responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 441

ابن الخطاب ان أمّ سليط و هى من نساء الانصار بايعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كانت تزفر لنا القرب يوم أحد و كانت فاطمة فيمن خرج فلما لقيت النبيّ اعتنقته و زاد فى رواية و بكت ورق النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) رقة شديدة و جعل علىّ يجى‌ء بالماء من المهراس فى درقته و فاطمة تغسل جراحاته فيزداد الدم فلما رأت ذلك أخذت شيئا من حصير أحرقته بالنار و كمدته به حتى لصق بالجرح فاستمسك الدم كذا فى المواهب اللدنية* و فى رواية أخرى فحشى به رواهما البخاري و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يداوى جراحه بالعظام الرميم حتى لم يبق أثر* و روى ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) سأل عن حمزة يوم أحد فذهب الحارث بن الضمة ثم علىّ بن أبى طالب يلتمسانه فوجداه قد بقر بطنه و أخذ كبده و مثل به فرجعا و أخبراه بذلك قال ابن اسحاق و خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يلتمس حمزة بن عبد المطلب فوجده ببطن الوادى قد بقر بطنه عن كبده و مثل به فجدع أنفه و أذناه فقال رسول اللّه حين رأى ما رأى لو لا ان تحزن صفية و تكون سنة من بعدى لتركته حتى يكون فى بطون السباع و حواصل الطير* و فى الصفوة لسرّنى أن أدعك حتى تحشر من أفواه شتى و لئن أظهرنى اللّه على قريش يوما من الدهر فى موطن من المواطن لا لأمثلنّ بثلاثين رجلا منهم فلما رأى المسلمون حزن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و غيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا و اللّه لئن أظهرنا اللّه بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب* و فى الصفوة فنظر الى شي‌ء لم ينظر الى شي‌ء قط أوجع لقلبه منه* و فى الاكتفاء لما وقف على حمزة قال لن أصاب بمثلك أبدا ما وقفت موقفا قط أغيظ لى من هذا* و فى ذخائر العقبى عن جابر بن عبد اللّه قال لما رأى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حمزة قتيلا بكى و لما رأى ما مثل به شهق انتهى و كان يحبه حبا شديدا لانّ حمزة كان عمه و أخاه من الرضاعة فقال رحمة اللّه عليك لقد كنت فعولا للخير وصولا للرحم أم و اللّه لامثلن بسبعين منهم مكانك و كذا فى المواهب اللدنية فنزل جبريل و النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) واقف بعد بخواتيم سورة النحل* و ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصابرين فعفا رسول اللّه و صبر* و فى رواية قال أصبر و نهى عن المثلة* و فى رواية و كفر عن يمينه و استغفر لحمزة سبعين مرّة عوضا عنها قال ابن اسحاق ثم قال (صلى اللّه عليه و سلم) جاءنى جبريل فأخبرنى ان حمزة مكتوب فى أهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد اللّه و أسد رسوله ثم أمر به رسول اللّه فسجى ببرد و أقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر الى حمزة و كان أخاها لابيها و أمّها فقال (صلى اللّه عليه و سلم) لابنها الزبير بن العوّام القها فارجعها لا ترى ما بأخيها فقال لها يا أمه ان رسول اللّه يأمرك أن ترجعى قالت و لم و قد بلغنى أن قد مثل بأخى و ذلك فى اللّه قليل فما أرضانا بما كان من ذلك لاحتسبن و لأصبرنّ ان شاء اللّه فلما أخبر الزبير بذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال له خل سبيلها فأتته فنظرت إليه فصلت عليه و استرجعت و استغفرت له كذا فى الاكتفاء* و فى الصفوة عن عروة بن الزبير عن الزبير قال لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى اذا كادت تشرف على القتلى قال فكره النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أن تراه فقال المرأة المرأة قال الزبير فتوسمت أنها أمى صفية فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل أن تنتهى الى القتلى قال فلدمت فى صدرى و كانت امرأة جلدة و قالت إليك لا أرض لك فقلت ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عزم عليك فوقفت و أخرجت ثوبين معها فقالت هذان جئت بهما لاخى حمزة فقد بلغنى مقتله فكفنوه بهما فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فاذا الى جنبه رجل من الانصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة فوجدنا غضاضة و حياء أن نكفن حمزة فى ثوبين و الانصارى لا كفن له فقلنا لحمزة ثوب و للانصارى ثوب فقدّرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقر عنا بينهما فكفنا كل واحد منهما فى الثوب‌

الذي طار له* و فى ذخائر العقبى فأصاب‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست