responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 440

الى أحد فلما قال أعل هبل أى زد علوّا قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قم يا عمر فأجبه فقل اللّه أعلى و أجل فقال أبو سفيان انعمت فعال أى اترك ذكرها فقد صدقت فى فتواها و أنعمت أى أجابت ينعم فقال عمر لا سواء قتلانا فى الجنة و قتلاكم فى النار* و فى الصحيح من حديث البراء ان أبا سفيان قال ان لنا العزى و لا عزى لكم فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أجيبوه قالوا ما نقول قال قولوا اللّه مولانا و لا مولى لكم و فى الصحيح أيضا ان أبا سفيان أشرف يوم أحد فقال أ في القوم محمد ثلاث مرّات فنهاهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن يجيبوه فقال أ في القوم ابن أبى قحافة ثلاث مرّات قال لا تجيبوه فقال أ في القوم ابن الخطاب ثلاث مرّات فنهاهم أن يجيبوه فلما لم يجبه أحد رجع الى أصحابه فقال أما ان هؤلاء قد قتلوا و قد كفيتموهم و لو كانوا أحياء لاجابوا فعند ذلك لم يملك عمر نفسه فقال كذبت يا عدوّ اللّه ان الذين عددتهم لاحياء كلهم و قد أبقى اللّه لك ما يخزيك و فى المنتقى ما يسوؤك* قال ابن اسحاق فلما اجاب عمر أبا سفيان قال له هلم الىّ يا عمر فقال رسول اللّه لعمر ائته فانظر ما شأنه فجاء فقال له أبو سفيان أنشدك باللّه يا عمر أ قتلنا محمدا فقال عمر اللهم لا و انه ليسمع كلامك الآن قال أنت أصدق عندى من ابن قميئة و أبرّ لقول ابن قميئة لهم انى قتلت محمدا ثم نادى أبو سفيان انه قد كان فى قتلاكم مثل و اللّه ما رضيت و ما سخطت و ما أمرت و ما نهيت و لما انصرف أبو سفيان و من معه نادى ان موعدكم بدر العام القابل فقال رسول اللّه لرجل من أصحابه قل نعم هو بيننا و بينكم موعد و فى المنتقى هو بيننا ميعاد و فى الكشاف روى أن أبا سفيان نادى عند انصرافه من أحد يا محمد موعدنا موسم بدر القابل ان شئت فقال (صلى اللّه عليه و سلم) ان شاء اللّه و فى الكشاف قذف اللّه فى قلوب المشركين الخوف يوم أحد فانهزموا الى مكة من غير سبب و لهم القوّة و الغلبة ثم بعث رسول اللّه علىّ بن أبى طالب قال اخرج فى آثار القوم فانظر ما ذا يصنعون و ما ذا يريدون فان كانوا قد جنبوا الخيل و امتطوا الابل فهم يريدون مكة و ان ركبوا الخيل و ساقوا الابل فهم يريدون المدينة و الذي نفسى بيده لئن أرادوها لاسيرن إليهم فيها ثم لأناجزنهم فيها فخرج علىّ فرآهم قد جنبوا الخيل و امتطوا الابل و وجهوا الى مكة* و فى رواية تخوف المسلمون أن تكون قريش تذهب الى المدينة للغارة فبعث عليا أو سعد بن أبى وقاص أو هما و باقى الحديث على حاله* و فى الينابيع ثم بعث عليا الى المدينة يخبر أهلها ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حىّ سالم و فزع الناس الى قتلاهم و انتشروا يبغونهم فلم يجدوا قتيلا الا و قد مثلوا به الا حنظلة بن أبى عامر فان أباه كان مع المشركين فتركوه له و زعموا أن أباه وقف عليه قتيلا فدفع صدره بقدمه و قال قد تقدّمت إليك فى مصرعك و لعمر اللّه ان كنت لو اصلا للرحم برّا بالوالدة و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من رجل ينظر لى ما فعل سعد بن الربيع أ في الاحياء هو أم فى الاموات* و فى الصفوة و أرسل عليه الصلاة و السلام محمد بن مسلمة كما ذكره الواقدى ينادى فى القتلى يا سعد بن الربيع مرّة بعد أخرى فلم يجبه حتى قال ان رسول اللّه أرسلنى أنظر ما ذا صنعت فأجاب بصوت ضعيف فوجده صريعا فى القتلى و به رمق فقال أبلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عنى السلام و قل له يقول لك سعد بن الربيع جزاك اللّه عنا خير ما جزى به نبيا عن أمّته و أبلغ قومك عنى السلام و قل لهم ان سعد بن الربيع يقول لكم انه لا عذر لكم عند اللّه أن يخلص الى نبيكم و فيكم عين تطرف ثم مات عن جراحاته* و فى الاكتفاء قال ثم لم أبرح حتى مات فجئت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبرته خبره* و ذكر الطبرانى انه لما انصرف المشركون خرج النساء الى الصحابة يعنهم* و فى المواهب اللدنية خرجت أربع عشرة امرأة من أهل البيت و غيرها و

خرجت عائشة و فاطمة* و فى البخاري روى أن عائشة بنت أبى بكر و أمّ سليم لمشمرتان يرى خدم سوقهما ينقلان القرب على متونهما يفرغان فى أفواه القوم ثم ترجعان و تملآنها ثم تجيئان و تفرغان فى أفواه القوم و فى البخاري عن عمر

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست