responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 367

هشام بل قالها عبد اللّه بن جحش‌

تعدّون قتلى فى الحرام عظيمة* * * و أعظم منه لو يرى الرشد راشد

صدودكم عنا بقول محمد* * * و كفر به و اللّه راء و شاهد

و اخراجكم من مسجد اللّه أهله‌* * * لئلا يرى للّه فى البيت ساجد

فانا و ان عيرتمونا بقتله‌* * * و أرجف بالاسلام باغ و حاسد

سقينا من ابن الحضرمى رماحنا* * * بنخلة لما أوقد الحرب واقد

دما و ابن عبد اللّه عثمان بيننا* * * ينازعه غلّ من القدّ عاند

تحويل القبلة

و فى نصف شعبان هذه السنة يوم الثلاثاء كما قاله ابن حبيب الهاشمى حوّلت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة و قيل فى رجب و كان (عليه السلام) يصلى الى بيت المقدس بالمدينة ستة عشر شهرا و قيل سبعة عشر و قيل ثمانية عشر* و قال الحربى قدم (عليه السلام) المدينة فى ربيع الاوّل فصلى الى بيت المقدس الى تمام السنة و صلّى من سنة اثنتين ستة أشهر ثم حوّلت القبلة ثم فرض صوم رمضان بعد ما حوّلت القبلة الى الكعبة بشهر بل بنصف شهر روى أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كان يصلى بمكة الى الكعبة ركعتين بالغداة و ركعتين بالعشىّ فلما عرج به الى السماء أمر بالصلوات الخمس فصارت ركعتين فى الاوقات غير المغرب للمسافر و المقيم و بعد ما هاجر الى المدينة زيد فى صلاة الحضر و أمر أن يصلى نحو بيت المقدس لئلا تكذبه اليهود لان نعته فى التوراة انه صاحب قبلتين و كانت الكعبة أحب القبلتين إليه فأمره اللّه تعالى أن يصلى الى الكعبة قال اللّه تعالى قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام كذا عن ابن عباس* و فى الكشاف و أنوار التنزيل أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان يصلى بمكة الى الكعبة ثم أمر بالصلاة الى بيت المقدس بعد الهجرة تألفا لليهود* و عن ابن عباس كانت قبلته بمكة بيت المقدس الا انه كان يجعل الكعبة بينه و بيته انتهى و فى زبدة الاعمال أقام (صلى اللّه عليه و سلم) بمكة بعد نزول جبريل ثلاث عشرة سنة و قيل خمس عشرة سنة و قيل عشرا و الصحيح الاوّل و كان يصلى الى بيت المقدس مدّة اقامته بمكة و لا يستدبر الكعبة و يجعلها بين يديه و قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى ظاهر حديث ابن عباس يدل على أن استقبال بيت المقدس انما وقع بعد الهجرة الى المدينة لكن أخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عباس كان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يصلى بمكة نحو بيت المقدس و الكعبة بين يديه و الجمع بينهما ممكن بأن يكون أمر لما هاجر أن يستمر على الصلاة لبيت المقدس و أخرج الطبرى أيضا من طريق ابن جريج انه أوّل ما صلّى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الى الكعبة ثم صرف الى بيت المقدس و هو بمكة فصلى ثلاث حجج ثم هاجر و صلّى بعد قدومه المدينة ستة عشر شهرا ثم وجهه اللّه الى الكعبة و قوله فى حديث ابن عباس الاوّل أمره اللّه يردّ من قال انه صلّى الى بيت المقدس باجتهاد و عن أبى العالية انه صلّى الى بيت المقدس يتألف أهل الكتاب و هذا لا ينفى أن يكون بتوقيف كذا فى المواهب اللدنية و عن محمد بن شهاب الزهرى قال لم يبعث اللّه عز و جل منذ هبط آدم الى الدنيا نبيا إلّا جعل قبلته صخرة بيت المقدس و لقد صلّى إليها نبينا (عليه السلام) ستة عشر شهرا* و أورد الغزالى فى الوسيط ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان يستقبل الصخرة من بيت المقدس مدّة مقامه بمكة و هى قبلة الأنبياء و اياها كانت اليهود تستقبل و كان (عليه السلام) لا يؤثره بأن يستدبر الكعبة فلا يقف الابين الركنين اليمانيين و يستقبل جنوب الصخرة فلما هاجر الى المدينة لم يمكنه استقبالها الا باستدبار الكعبة فشق ذلك عليه فنزلت فولّ وجهك الآية فيكون بعد التحويل وجهه الى موضع الحجر لانه فى مقابل الجدار الذي فيه الركنان اليمانيان ذكره‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست