responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 366

من رجب فقالوا لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلنّ الحرم فليمتنعنّ منكم به و لئن قتلتموهم لتقتلنهم فى الشهر الحرام* و فى سيرة مغلطاى فتشاور المسلمون و قالوا نحن فى آخر يوم من رجب فان نحن قاتلنا انتهكنا حرمة الشهر و ان تركناهم الليلة دخلوا حرم مكة* و فى الكشاف و كان ذلك أوّل يوم من رجب و هم يظنونه من جمادى الآخرة فتردّد القوم و هابوا الاقدام ثم شجعوا أنفسهم عليهم و أجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم و أخذ ما معهم فرمى واقد بن عبد اللّه عمرو بن الحضرمى بسهم فقتله و استأسر عثمان بن عبد اللّه و الحكم بن كيسان و أفلت من القوم نوفل بن عبد اللّه فأعجزهم و أقبل عبد اللّه بن جحش و أصحابه بالعير و الاسيرين حتى قدموا على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة و قد عزل عبد اللّه ابن جحش لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خمس تلك الغنيمة و قسم سائرها بين أصحابه و ذلك قبل أن يفرض اللّه الخمس من الغنائم فلما أحل اللّه الفي‌ء بعد ذلك و أمر بقسمه و فرض الخمس فيه وقع على ما كان عبد اللّه صنع فى تلك العير فلما قدموا على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال ما أمرتكم بقتال فى الشهر الحرام فوقف العير و الاسيرين و أبى أن يأخذ من ذلك شيئا فلما قال ذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) شقط فى أيدى القوم و ظنوا انهم قد هلكوا و عنفهم اخوانهم من المسلمين فيما صنعوا و قالت قريش قد استحل محمد و أصحابه الشهر الحرام و سفكوا فيه الدماء و أخذوا فيه الاموال و أسروا فيه الرجال* و فى رواية غير ابن اسحاق قالت قريش قد استحل محمد الشهر الحرام شهرا يأمن فيه الخائف و ينتشر فيه الناس الى معايشهم و عير بذلك أهل مكة من بها من المسلمين و قالوا يا معشر الصاة قد استحللتم الشهر الحرام و قاتلتم فيه و كتبوا فى ذلك تشنيعا و تعييرا قال ابن اسحاق فقال من يردّ عليهم من المسلمين ممن كان بمكة انما أصابوا ما أصابوا فى شعبان و قالت اليهود تفاءل بذلك على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عمرو بن الحضرمى قتله واقد بن عبد اللّه عمرو عمرت الحرب و الحضرمى حضرت الحرب و واقد بن عبد اللّه و قدت الحرب فجعل اللّه عليهم ذلك لا لهم فلما أكثر الناس فى ذلك أنزل اللّه تعالى على رسوله يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير و صدّعن سبيل اللّه و كفر به و المسجد الحرام و اخراج أهله منه أكبر عند اللّه و الفتنة أكبر من القتل أى ان كنتم قتلتم فى الشهر الحرام فقد صدّوكم عن سبيل اللّه مع الكفر به و عن المسجد الحرام و اخراجكم منه و انتم أهله أكبر عند اللّه من قتل من قتلتم منه و الفتنة أكبر من القتل أى قد كانوا يفتنون المسلم فى دينه حتى يردّوه الى الكفر بعد ايمانه فذلك أكبر عند اللّه من القتل فلما نزل القرآن بهذا من الامر و فرج اللّه عن المسلمين ما كانوا فيه من الشقق قبض رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) العير و الاسيرين و بعثت إليه قريش فى فداء عثمان بن عبد اللّه و الحكم بن كيسان فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لأنفديكموهما حتى يقدم صاحبانا يعنى سعد بن أبى وقاص و عتبة بن غزوان فانا نخشاكم عليهما فان تقتلوهما نقتل صاحبيكم فقدم سعد و عتبة فأفداهما رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) منهم فأما الحكم ابن كيسان فأسلم و حسن اسلامه و أقام عند النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حتى قتل يوم بئر معونة شهيدا* و أما عثمان بن عبد اللّه فلحق بمكة فمات كافرا فلما تجلى عن عبد اللّه بن جحش و أصحابه ما كانوا فيه حين نزل القرآن طمعوا فى الاجر فقالوا يا رسول اللّه أ نطمع أن تكون لنا غزوة نعطى فيها أجر المجاهدين فأنزل اللّه فيهم انّ الذين آمنوا و الذين هاجروا و جاهدوا فى سبيل اللّه أولئك يرجون رحمة اللّه و اللّه غفور رحيم فوضعهم اللّه من ذلك على أعظم الرجاء قال ابن هشام و هى أوّل غنيمة غنمها المسلمون و عمرو بن الحضرمى أوّل من قتله المسلمون و عثمان بن عبد اللّه و الحكم بن كيسان أوّل من أسر المسلمون قال ابن اسحاق قال أبو بكر الصدّيق فى غزوة عبد اللّه بن جحش هذه الابيات و قال ابن‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست