responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 348

أوسع فجعل طوله مائتى ذراع و عرضه فى مقدّمه مائتين و فى مؤخره مائة و ثمانين ذراعا و أدخل فيه بيوت أزواج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) المتصلة بالمسجد* قالوا هدم المسجد نائب الوليد على المدينة عمر بن عبد العزيز سنة احدى و تسعين و بناه بالحجارة المنقوشة و مكث فى بنائه ثلاث سنين و قد فرغ منه سنة ثلاث و تسعين و هى السنة التي عزل فيها عمر عن المدينة ثم زاد فيه المهدى العباسى مائة دراع من جهة الشأم فقط دون الجهات الثلاث الأخر و كان ابتداء زيادته سنة احدى و ستين و مائة* قال ابن زبالة و يحيى فرغ من بنيان المسجد سنة خمس و ستين و مائة ثم جدّده المأمون و زاد فيه و اتفق بنيانه أيضا فى سنة ثنتين و مائتين و الى يومنا هذا ابناء المأمون و للمسجد اليوم أربعة أبواب باب جبريل و باب النساء و أوّل من أحدثه فى المسجد عمر بن الخطاب حين زاد فيه و باب الرحمة و باب السلام و اذا عرفت حال المسجد و الزيادات و التغييرات الواقعة فيه فينبغى أن تعتنى على محافظة الصلوات فيما كان فى عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فان الحديث الوارد فى فضيلة الصلاة فيه و هو صلاة فى مسجدى هذا أفضل أو خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام انما يتناول ما كان فى زمن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لكن اذا صليت بالجماعة فالتقدّم الى الصف الاوّل ثم ما يليه أفضل كذا فى إيضاح المناسك للنووى و سيجي‌ء قصة قصد الافرنج قبر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى الخاتمة فى خلافة المستنجد باللّه فى سنة سبع و خمسين و خمسمائة و نذكر فى خلافة المستنجد باللّه قصة قصد الروافض قبر صاحبيه لتناسب القصتين و ان لم يذكر المحب الطبرى تاريخ الثانية و نذكر قصة احتراق المسجد النبوى مرّتين فى الخاتمة فى خلافة المعتصم باللّه فى سنة أربع و خمسين و ستمائة*

موت كلثوم بن الهدم‌

و فى هذه السنة مات كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بعد قدوم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة بزمان قليل قبل موت أسعد بن زرارة فهو أوّل من مات من الانصار بعد قدوم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و كان شريفا كبير السنّ كان أسلم قبل قدومه (صلى اللّه عليه و سلم) و هاجر و لما هاجر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الى المدينة نزل عليه هو و جماعة منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح و المنذرين الاسود و الخباب بن الارت*

اسلام عبد اللّه بن سلام‌

و فى هذه السنة فى أوّل قدومه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة أسلم عبد اللّه بن سلام و يكنى أبا يوسف و كان اسمه فى الجاهلية الحصين فلما أسلم سماه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد اللّه و هو من ولد يوسف بن يعقوب (عليهما السلام)* و فى البخاري من حديث عائشة التصريح بأنه جاء قبل دخوله (صلى اللّه عليه و سلم) دار أبى أيوب لما سمع بقدومه (صلى اللّه عليه و سلم) ثم رجع الى أهله ثم قال (عليه السلام) لابي أيوب اذهب فهيئ لنا مقيلا فقال قوما على بركة اللّه أى هو و أبو بكر قالت فلما جاء نبىّ اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جاء عبد اللّه بن سلام فقال أشهد أنك رسول اللّه فأسلم و سيجي‌ء وفاته فى الخاتمة فى خلافة معاوية فى سنة ثلاث و أربعين* و فى الاكتفاء كان من حديث عبد اللّه بن سلام و اسلامه و كان حبرا عالما انه قال لما سمعت برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عرفت صفته و اسمه و زمانه الذي كنا نتوكف له فكنت مسرّا لذلك صامتا عليه حتى قدم المدينة فلما نزل بقباء فى بنى عمرو بن عوف أقبل رجل حتى أخبر بقدومه و أنا فى رأس نخلة لى أعمل فيها و عمتى خالدة بنت الحارث تحتى جالسة فلما سمعت بقدوم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كبرت فقالت لى عمتى حين سمعت تكبيرتى خيبك اللّه لو كنت سمعت بموسى بن عمران قادما ما زدت فقلت لها أى عمة هو و اللّه أخو موسى بن عمران و على دينه بعث بما بعث به فقالت أى ابن أخى هو النبيّ الذي كنا نخبر أنه يبعث مع نفس الساعة فقلت لها نعم قالت فذاك اذا ثم رحت الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأسلمت ثم رجعت الى أهلى فأمرتهم فأسلموا و كتمت اسلامى من يهود الى آخر ما يجى‌ء من الحديث* قال أنس لما قدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة أخبر عبد اللّه بن سلام بقدومه و هو بأرض يخترف فأتاه فقال انى سائلك عن أشياء لا يعلمها

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست