responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 347

حياتها و حمل إليها المال فما قامت من مجلسها حتى فرقته و قيل اشتراه ابن الزبير من عائشة و بعث إليها خمسة أجمال تحمل المال و شرط لها سكناها فى حياتها ففرقت المال فقيل لها لو خبأت منه درهما فقالت لو ذكرتمونى فعلت و تركت حفصة بيتها فورثه ابن عمر فلم يأخذ ثمنا فأدخل فى المسجد و أسند يحيى عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه أن بيت فاطمة رضى اللّه عنها فى الزور الذي فى المقبرة بينه و بين بيت النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) خوخة و ذكر يحيى قال كان بيت فاطمة فى موضع مخرج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و كانت فيه كوّة الى بيت عائشة و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اذا قام الى المخرج اطلع من الكوّة الى فاطمة فعلم خبرهم و أن فاطمة قالت لعلىّ ان ابنىّ أمسيا عليلين فلو نظرت لنا اذ ما نستصبح به فخرج علىّ الى السوق فاشترى لهم أدما و جاء به الى فاطمة فاستصبحت به فدخلت عائشة المخرج فى جوف الليل فأبصرت المصباح عندهم فذكر الراوى كلاما وقع بينهما فلما أصبحوا سألت فاطمة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أن يسدّ الكوّة فسدّها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أسند يحيى عقب ذلك قالت عائشة يا رسول اللّه تدخل الكنيف فلا نرى شيئا من الاذى فقال الارض تبلع ما يخرج من الأنبياء من الاذى فلا يرى منه شي‌ء أفاد يحيى أن المراد من المخرج موضع الكنيف و أفهم ذلك أن المخرج المذكور كان خلف حجرة عائشة بينها و بين بيت فاطمة و ذلك يقتضى أن يكون محله فى الزوراء أعنى الموضع المزور شبيه المثلث فى بناء عمر بن عبد العزيز فى جهة الشأم و كان بابه فى المربعة التي فى القبر و عن سليمان قال مسلم لا تنس حظك من الصلاة إليها فانه باب فاطمة الذي كان علىّ يدخل إليها منه قال ابن النجار و بيت فاطمة اليوم حوله مقصورة و فيه محراب و هو خلف حجرة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال السيد السمهودى المقصورة اليوم دائرة على بيت فاطمة و على حجرة عائشة و المحراب الذي ذكره خلف حجرة عائشة من جهة الزوراء بينه و بين موضع يحترمه الناس و لا يدوسونه بأرجلهم يذكر أنه موضع قبر فاطمة رضى اللّه عنها على أحد الاقوال* و أما الصفة بضم الصاد و تشديد الفاء فظلة فى مؤخر مسجد النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يأوى إليها المساكين على أشهر الاقوال كذا قاله القاضى عياض و قال الحافظ الذهبى ان القبلة قبل أن تحوّل كانت فى شمالى المسجد فلما حولت القبلة بقى حائط المسجد الاوّل مكان أهل الصفة و قال الحافظ ابن حجر الصفة مكان فى مؤخر المسجد النبوى مظلل أعدّ لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له و لا أهل و كانوا يكثرون فيه و يقلون بحسب من يتزوّج منهم أو يموت أو يسافر و قد سرد أسماءهم أبو نعيم فى الحلية فزادوا على المائة* و روى البيهقي عن عثمان بن اليمان قال لما كثر المهاجرون بالمدينة و لم يكن لهم دار و لا مأوى أنزلهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المسجد و سماهم أصحاب الصفة و كان يجالسهم و يؤانسهم و كان المسجد على هذه الهيئة فى عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و لم يزد فيه أبو بكر شيئا و لما كان زمان خلافة عمر و كثر الناس و ضاق المسجد عنهم وسعه عمر و زاد فيه و لم يغير فى جنس الآلة فبناه على ما بنى فى عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) باللبن و الجريد و أعاد عمده خشبا* و فى تاريخ اليافعى أن زيادته كانت فى سنة سبع عشرة و ذكر غيره أنه زاد فى هذه السنة فى المسجد الحرام و لم يتعرّض لتاريخ زيادة فى مسجد المدينة روى أن عمر جعل له ستة أبواب ثم غير عثمان فيه و وسعه و زاد فيه زيادات كثيرة و كان أوّل عمله فى شهر ربيع الاوّل سنة تسع و عشرين و فرغ منه حين دخلت السنة لهلال محرم سنة ثلاثين فكان مدّة عمله عشرة أشهر قال أهل السير جعل عثمان طول المسجد مائة و ستين ذراعا و عرضه مائة و خمسين ذراعا و بنى جداره بالحجارة المنقوشة و الجص و جعل عمده من حجارة منقوشة و جعل سقفه من خشب الساج و جعل أبوابه ستة كما كانت فى زمن عمر ثم زاد فيه الوليد بن عبد الملك بن مروان فى أيام خلافته‌

و جعله‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست