responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 309

و عن عمر قال قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) صليت ليلة أسرى بى مقدّم المسجد ثم دخلت الصخرة فاذا بملك قائم معه آنية ثلاث و ذكر الحديث و هذه التصريحات ظاهرة غير مستحيلة فتحمل على ظواهرها و عن أبى ذر عنه (صلى اللّه عليه و سلم) فرج سقف بيتى و أنا بمكة فنزل جبريل فشرح صدرى ثم غسله بماء زمزم الى آخر القصة ثم أخذ بيدى فعرج بى قيل الحق ان المعراج مرّتان مرّة فى النوم و أخرى فى اليقظة قال محيى السنة و ما أراه اللّه فى النوم قبل الوحى ثم عرج به فى اليقظة بعد الوحى بسنة تحقيقا لرؤياه كما انه رأى فتح مكة فى المنام سنة ست من الهجرة ثم كان تحقيقه سنة ثمان كذا فى شرح المشكاة للطيبى روى ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حدّث عن ليلة أسرى به قال بينا هو يصلى فى الحطيم أو فى الحجر مضطجعا اذ أتاه آت فشق ما بين ثغرة نحره الى شعر عانته فاستخرج قلبه ثم أتى بطست من ذهب مملوءة ايمانا فغسل قلبه ثم حشى ثم أعيد الى مكانه* قيل الحكمة فى شق الصدر مرّتين أما فى الصغر فليصير قلبه كقلوب الأنبياء فى الانشراح و أما فى الاسراء فليصير حاله كحال الملائكة و قيل شرح الصدر فى صباه لاستخراج الهوى منه و فى الاسراء لاستدخال الايمان فيه ثم أتى بدابة طويلة بيضاء تسمى البراق و فى حياة الحيوان كان البراق أبيض و بغلته شهباء و هى التي أكثرها بياض اشارة الى تخصيصه بأشرف الالوان و سمى براقا لنصوع لونه و شدّة بريقه و قيل لسرعة حركته تشبيها ببرق السحاب* و قال القاضى غياض لكونها ذات لونين و فى الصحيح انه دابة دون البغل و فوق الحمار أبيض بضع خطوه عند أقصى طرفه* قال صاحب المنتقى الحكمة فى كونه على هيئة بغل و لم يكن على هيئة فرس التنبيه على أن الركوب فى سلم و أمن لا فى حرب و خوف أو لاظهار الآية فى الاسراع العجيب فى دابة لا يوصف شكلها بالاسراع و يؤخذ من قوله يضع خطوه عند أقصى طرفه انه أخذ من الارض الى السماء فى خطوة واحدة و الى السموات السبع فى سبع خطوات و به يردّ على من استبعد من المتكلمين احضار عرش بلقيس فى لحظة واحدة و قال انه أعدم ثم أوجد و علله بأن المسافة البعيدة لا يمكن قطعها فى هذه اللحظة و هذا أوضح دليل على الرد عليه و كانت مضطربة الاذنين وجهها كوجه الانسان و جسدها كجسد الفرس ناصيتها من ياقوت أحمر عيناها كالزهرة أذناها من زمرد أخضر* و فى رواية أذناها كأذن الفيل و عنقها كعنق البعير و صدرها كصدر البغل* و فى رواية و صدرها كأنه من ياقوت أحمر و ظهرها كأنه صفرة البيضة يبرق من غاية صفائه لها جناحان كجناح النسر فيهما من كل لون نصفها الاوّل من كافور و الآخر من مسك و قوائمها كقوائم الثور و فى رواية كقوائم الفرس و فى رواية كقوائم البعير و حوافرها كحوافر الثور و فى رواية أظلافها كظلف البقر و ذنبها كذنب البقر و فى رواية كذنب البعير و فى رواية كذنب الغزال لا ذكر و لا أنثى عدوها كالريح و خطوها كالبرق لجامها و سرجها من در مضروب على سرجها حجلة من نور كأنها ياقوت أحمر و فى رواية عليها سرج من سروج الجنة و فى رواية و على فخذيها ريشتان يستران ساقيها* و فى زبدة الاعمال لها جناحان فى فخذيها قيل هى البراق التي ركبها جبريل و الأنبياء (عليهم السلام) يركبونها* و فى حياة الحيوان روى ان ابراهيم (عليه السلام) كان يزور ولده اسماعيل على البراق و انه ركب هو و اسماعيل و هاجر حين أتى بهما الى البيت الحرام و من غاية سرعته و خفة مشيه يضع قدميه أو خطوه عند أقصى طرفه و فى رواية يقع حافره عند أقصى طرفه و فى رواية عند منتهى طرفه و فى رواية خطوها عند منتهى البصر لا تمرّ بشي‌ء و لا يجد ريحها شي‌ء الا حيى ثم ان البراق و ان كان يركبها الأنبياء لكن لم تتصف بوضع الحافر عند منتهى طرفها الا عند ركوب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كذا فى المنتقى* و فى رواية أتاه جبريل و معه خمسون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى بيت أمّ هانئ و معه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست