responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 307

و سيرة مغلطاى بعد سنة و نصف من حين رجوعه من الطائف قاله ابن قتيبة* و قال ابن شهاب عن ابن المسيب قبل خروجه الى المدينة بسنة* و فى المواهب اللدنية لما كان فى شهر ربيع الاوّل أسرى بروحه و جسده يقظة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم عرج به من المسجد الاقصى الى فوق سبع سماوات و رأى ربه بعين رأسه و أوحى إليه ما أوحى و فرض عليه الصلوات الخمس ثم انصرف فى ليلته الى مكة فأخبر بذلك فصدّقه الصدّيق و كل من آمن باللّه و كذبه الكفار و استوصفوه مسجد بيت المقدس فمثله اللّه له فجعل ينظر إليه و يصفه و سيجي‌ء تفصيل ذلك كله* اختلف العلماء فى الاسراء هل هو اسراء واحد فى ليلة واحدة يقظة أو مناما أو إسراءان كل واحد فى ليلة مرّة بروحه و بدنه يقظة و مرّة مناما أو يقظة بروحه و جسده من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم مناما من المسجد الاقصى الى العرش أو هى أربع إسراءات* و فى سيرة مغلطاى اختلف فى المعراج و الاسراء هل كانا فى ليلة واحدة أم لا و هل كانا أو أحدهما يقظة أو مناما و هل كان المعراج مرّة أو مرّات و الصحيح ان الاسراء كان فى اليقظة بجسده و انه مرّات متعدّدة و انه رأى ربه بعين رأسه (صلى اللّه عليه و سلم)* و اختلف فى تاريخ الاسراء فى أى سنة كان و فى أى شهر و فى أى يوم من الشهر و فى أى ليلة من الاسبوع فأما سنة الاسراء فقال الزهرى كان ذلك بعد المبعث بخمس سنين حكاه القاضى عياض و رجحه القرطبى و النووى و قيل قبل الهجرة بسنة قاله ابن حزم و ادّعى فيه الاجماع رواه ابن الاثير فى أسد الغابة عن ابن عباس و أنس و حكاه البغوى فى معالم التنزيل عن مقاتل و قيل قبل الهجرة بسنة و خمسة أشهر قاله السدّى و أخرجه من طريق الطبرى و البيهقي فعلى هذا يكون فى شوّال و فى أسد الغابة قال السدّى قبل الهجرة بستة أشهر و قيل كان قبل الهجرة بسنة و ثلاثة أشهر فعلى هذا يكون فى ذى الحجة و به جزم ابن فارس و قيل قبل الهجرة بثلاث سنين ذكره ابن الاثير كذا فى المواهب اللدنية* و أما شهر الاسراء فقيل ربيع الاوّل قاله ابن الاثير و النووى فى شرح مسلم و قيل ربيع الآخر قاله الحربى و النووى فى فتاويه و قيل رجب حكاه ابن عبد البرّ و قبله ابن قتيبة و به جزم النووى فى الروضة و عن الواقدى رمضان و عن السدّى و الماوردى شوّال و عن ابن فارس ذو الحجة كما مرّ و أما ان الاسراء فى أى يوم من الشهر كان فعن ابن الاثير ليلة سبع من ربيع الاوّل و عن الحربى فى ثالث عشرى ربيع الآخر و قيل ليلة سبع و عشرين من ربيع الآخر و عن الواقدى فى سابع عشر من رمضان و أما ليلة الاسراء فقيل ليلة الجمعة و قيل ليلة السبت و عن ابن الاثير ليلة الاثنين و قال ابن دحية ان شاء اللّه يكون ليلة الاثنين ليوافق المولد و المبعث و المعراج و الهجرة و الوفاة فان هذه أطوار الانتقالات وجودا و نبوّة و معراجا و هجرة و وفاة كذا فى المواهب اللدنية* و فى سيرة اليعمرى و لما بلغ احدى و خمسين سنة و تسعة أشهر أسرى به من بين زمزم و المقام و كذا فى حياة الحيوان و انما كان ليلا لتظهر الخصوصية بين جليس الملك ليلا و جليسه نهارا و اختلف فى الموضع الذي أسرى به منه (صلى اللّه عليه و سلم) فقيل أسرى به من بيته و قيل من بيت أمّ هانئ بنت أبى طالب لما روى أنه (صلى اللّه عليه و سلم) كان نائما فى بيت أم هانئ بعد صلاة العشاء فأسرى به و رجع من ليلته و قص القصة عليها و قال مثل لى النبيون فصليت بهم و بيتها بين الصفا و المروة و من قال هذين القولين قال الحرم كله مسجد و المراد بالمسجد الحرام فى الآية الحرم و عن ابن عباس الحرم كله مسجد و قيل أسرى به من المسجد الحرام و المراد بالمسجد فى الآية هو المسجد نفسه و هو ظاهر فقد قال (صلى اللّه عليه و سلم) بينا انا فى المسجد الحرام فى الحجر عند البيت بين النائم و اليقظان اذ أتانى جبريل بالبراق و قد عرج بى الى السماء فى تلك الليلة قيل الحكمة فى المعراج ان اللّه تعالى أراد أن يشرف‌

بأنوار محمد (صلى اللّه عليه و سلم) السموات كما شرف ببركاته الارضين فسرى به الى المعراج و سئل‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست