responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 253

على الجنّ موته ليتموا المسجد فقال اللهم عمّ على الجنّ موتى حتى يعلم الانس ان الجنّ لا يعلمون الغيب و كانت الجنّ تخبر الانس انهم يعلمون من الغيب اشياء و يعلمون ما فى غد و دعا الجنّ فبنوا عليه صرحا من قوارير ليس له باب فقام يصلى متكئا على عصاه فقبض روحه و هو متكئ عليها فبقى كذلك حتى اكلتها الارضة فخرّ ثم فتحوا عنه و أرادوا أن يعرفوا وقت موته فوضعوا الارضة على العصا فأكلت يوما و ليلة مقدارا فحسبوا على ذلك فوجدوه قد مات منذ سنة* ذكر أهل التاريخ أن سليمان كان عمره ثلاثا و خمسين سنة و مدّة ملكه أربعون سنة* و فى المدارك قيل فتن سليمان بعد ما ملك عشرين سنة و ملك بعد الفتنة عشرين سنة و ملك بعد وفاة أبيه داود و هو ابن ثلاث عشرة سنة و روى عمره اثنتا عشرة سنة و كان مولده بغزة و ابتداؤه فى بناء بيت المقدس لا ربع مضين من ملكه و أقام فى عمارة بيت المقدس سبع سنين و فرغ منه فى السنة الحادية عشر من ملكه و هذا ينافى ما تقدّم آنفا من قوله فلم يتم بعد اذ علم بدنوّ أجله و كان من هبوط آدم الى الطوفان الفان و مائتان و اثنتان و أربعون سنة و من الطوفان الى وفاة سام بن نوح خمسمائة سنة و من وفاة سام الى بناء سليمان بيت المقدس ألف و ستمائة و اثنتان و سبعون سنة فيكون من هبوط آدم الى ابتداء سليمان بناء بيت المقدس أربعة آلاف و أربعمائة و أربع عشرة سنة و بين عمارة بيت المقدس و الهجرة النبوية ألف و ثمانمائة و قريب من ستين سنة*

وفاة عبد المطلب‌

و من وقائع السنة الثامنة وفاة عبد المطلب و اختلف فى سن عبد المطلب حين مات فقال السهيلى ان عبد المطلب مات و عمره مائة و عشرون سنة* و قال ابن جبير عمره خمس و تسعون سنة و قيل مائة و عشر سنين و قيل مائة و أربعون سنة و قيل ثنتان و ثمانون سنة ذكر هذه الاقاويل الاربعة الاخيرة مغلطاى فى سيرته و قد عمى قبل موته و دفن على ما ذكره ابن عساكر بالحجون كذا فى شفاء الغرام و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ ابن ثمان سنين و شهر و عشرة أيام كذا فى نور العيون لليعمرى* و فى سيرة مغلطاى و قيل ثمان سنين و سئل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أتذكر موت عبد المطلب قال نعم انا يومئذ ابن ثمان سنين* و فى المواهب اللدنية و سيرة مغلطاى قيل كان ابن تسع سنين و قيل عشر و قيل ست و قيل ثلاث و فيه نظر قالت أمّ أيمن رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يبكى خلف جنازة عبد المطلب و فى المنتقى توفى عبد المطلب فى ملك كسرى هرمز بن أنوشروان*

كفالة أبى طالب له (صلى اللّه عليه و سلم)

و من وقائع السنة الثامنة كفالة أبى طالب لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) روى أنه لما مات عبد المطلب كفل أبو طالب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و ضمه إليه و ذلك لان أبا طالب و عبد اللّه أبا النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كانا من أمّ واحدة و هى فاطمة بنت عمرو و كان الزبير عمّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أيضا من أمّهما لكن كفالة أبى طالب اما بوصية عبد المطلب و اما لانّ الزبير و أبا طالب اقترعا فخرجت القرعة لابي طالب و اما لانّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اختار أبا طالب لكثرة مؤانسته و شفقته قيل بل كفله الزبير حتى مات ثم كفله أبو طالب و هذا غلط لان الزبير شهد حلف الفضول بعد موت عبد المطلب و لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نيف و عشرون سنة و أجمع العلماء أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) شخص مع عمه أبى طالب الى الشام بعد موت عبد المطلب بأقل من خمس سنين فهذا يدل على أن أبا طالب كفله ذكره ابن الاثير فى أسد الغابة* و روى أن أبا طالب كان فقيرا و كان يحبه حبا شديدا و كان لا يحب أولاده كذلك و كان لا ينام الا الى جنسه و يخرج معه متى يخرج* و فى المواهب اللدنية و قد أخرج ابن عساكر عن جلهمة بن عرفة قال قدمت مكة و هم فى قحط فقالت قريش يا أبا طالب أقحط الوادى و أجدب العيال و هلكت المواشى فهلم استسق فخرج أبو طالب و معه غلام كأنه شمس دجنّ تجلت عنه سحابة قتماء و ما زال يسعى و الغلام معه فلما صارا بازاء الكعبة و حوله اعيلمة فألصق الغلام ظهره‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست