responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 252

ثم أمر به فقذف فى البحر* هذا حديث وهب بن منبه و قال الحسن ما كان اللّه ليسلط الشياطين على نساء الأنبياء* و فى أنوار التنزيل نفذ حكمه فى كل شي‌ء الا فيه و فى نسائه* و فى كتاب أبى المعين النسفى و ما يروى أن سليمان زال ملكه أربعين يوما و ان الشياطين تواصلوا الى نسائه و جواريه فتولد الاكراد الذين يسكنون الجبال فلما عاد إليه ملكه عزلهم عن نفسه قلنا غير صحيح و الصحيح انه ماتوا صلوا الى نسائه و جواريه انتهى و كان سليمان يدور على البيوت و يتكفف الى آخر ما ذكر* قال السدّى كان سبب فتنة سليمان انه كانت له امرأة منهنّ يقال لها جرادة هى أبر نسائه و آمنهنّ عنده و كان يأتمنها على خاتمه اذا أتى الى حاجته فقالت له يوما ان أخى بينه و بين فلان خصومة و انا احب ان تقضى له اذا جاءك فقال نعم فلما تحاكما عنده أحب أن يكون الحق لاهل جرادة فابتلى بقوله فأعطاها خاتمه و دخل المخرج فجاء الشيطان فى صورته فأخذه و جلس على مجلس سليمان و خرج سليمان فسألها خاتمه قالت أ لم تأخذه قال لا فخرج مكانه و مكث الشيطان يحكم بين الناس اربعين يوما فأنكر الناس حكمه فاجتمع قراء بنى اسرائيل و علماؤهم حتى دخلوا على نسائه فقالوا انا قد انكرنا هذا فان كان سليمان فقد ذهب عقله فبكى النساء عند ذلك فأقبلوا حتى أحدقوا به و نشروا التوراة فقرءوها فطار من بين ايديهم حتى وقع على شرفة و الخاتم معه ثم طار حتى ذهب الى البحر فوقع الخاتم منه فى البحر فابتلعه حوت و اقبل سليمان حتى انتهى الى صياد فى البحر و هو جائع فاشتدّ جوعه فاستطعمه من صيده و قال انا سليمان فقام إليه بعضهم بعصا فضربه فشجه فجعل يغسل دمه على شاطئ البحر فلام الصيادون صاحبهم الذي ضربه و أعطوه سمكتين مما قد مذر عندهم فشق بطنهما و جعل يغسلهما فوجد خاتمه فى بطن احداهما فلبسه فردّ اللّه عليه ملكه و بهاءه و حامت عليه الطير فعرف القوم انه سليمان فقاموا يعتذرون إليه مما صنعوا فقال ما احمدكم على عذركم و لا الومكم على ما كان منكم هذا امر كان لا بدّ منه ثم جاء حتى اتى ملكه و امر فأتى بالشيطان الذي اخذ خاتمه و جعله فى صندوق من حديد و اطبق عليه و اقفل عليه بقفل و ختم عليه بخاتمه و امر به فألقى فى البحر فهو حىّ كذلك حتى تقوم الساعة* و فى بعض الروايات ان سليمان (عليه السلام) لما افتتن سقط الخاتم من يده و كان فيه ملكه فأخذه سليمان ليجعله فى يده فسقط فأيقن سليمان بالفتنة فبينما هو كذلك مفكر اذ دخل آصف فذكر له قصته فقال له آصف انك مفتون بذنبك و الخاتم لا يتماسك فى يدك أربعين يوما ففرّ الى اللّه تائبا فانى اقوم مقامك و أسير بسيرتك الى ان يتوب اللّه عليك ففرّ سليمان هاربا الى ربه و اخذ آصف الخاتم فوضعه فى اصبعه فثبت فأقام آصف فى ملكه يسير بسيرته اربعين يوما الى أن ردّ اللّه على سليمان ملكه فجلس على كرسيه و اعاد الخاتم فى يده فثبت* و فى انوار التنزيل خطيئة سليمان تغافله عن حال اهله لان اتخاذ التماثيل كان جائزا حينئذ و سجود الصورة بغير علمه لا يضرّه* و فى المدارك اما ما يروى من حديث الخاتم و الشيطان و عبادة الوثن فى بيت سليمان فمن اباطيل اليهود*

وفاة سليمان‌

و روى ان داود ملك اربعين سنة و أسس بناء بيت المقدس فى موضع فسطاط موسى (عليه السلام) فمات يوم السبت أواخر سنة و أسس بناء بيت المقدس فى موضع فسطاط موسى (عليه السلام) فمات يوم السبت أواخر سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة لوفاة موسى قبل تمام بيت المقدس فوصى به سليمان فاستعمل الجنّ فى عمارته فلم يتم بعد اذ علم بدنوّ أجله* و فى معالم التنزيل كان لا يصبح سليمان يوما الا نبتت فى محرابه ببيت المقدس شجرة فسألها ما اسمك فتقول اسمى كذا فيقول لاىّ شي‌ء أنت فتقول لكذا و كذا فيأمر بها فتقطع فان كانت نبتت لغرس غرسها و ان كانت لدواء كتبت حتى نبتت الخرّوبة فقال لها ما أنت قالت الخروبة قال لاى شي‌ء نبت قالت لخراب مسجدك قال سليمان ما كان اللّه ليخربه و انا حىّ أنت الذي على منبتك هلاكى و خراب بيت المقدس فنزعها و غرسها فى حائط له فأراد أن يعمى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست