responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 151

و قيل من القرش و هو الجمع و الكسب لانهم كانوا كاسبين بتجاراتهم و ضربهم فى البلاد* و فى ذخائر العقبى قريش هو فهر بن مالك و قيل النضر بن كنانة و هو قول ابن اسحاق* و فى المواهب اللدنية و اسم فهر بن مالك قريش و إليه تنسب قريش فما كان فوقه فكنانى لا قرشى و فى سيرة ابن هشام قال ابن اسحاق فولد كنانة بن خزيمة أربعة نفر النضر بن كنانة و مالك بن كنانة و عبد مناة بن كنانة و ملكان ابن كنانة فأم النضر برّة بنت مرّ بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر و سائر بنيه لامرأة أخرى قال ابن هشام أمّ النضر و مالك و ملكان برّة بنت مر و أمّ عبد مناة هالة بنت سويد بن الغطريف من أسد شنوءة سموا شنوءة لشنآن كان بينهم و الشنآن البغض قال ابن هشام النضر هو قريش فمن كان من ولده فهو قرشى و من لم يكن من ولده فليس بقرشى* و فى الاكتفاء فولد كنانة بن خزيمة جماعة منهم النضر و به كان يكنى و نضر و مالك و ملكان و عمرو و عامر و أمهم برة بنت مر خلف عليها كنانة بعد أبيه خزيمة على ما كانت الجاهلية تفعله فى الجاهلية اذا مات الرجل خلف على زوجته أكبر بنيه من غيرها فنهى اللّه تعالى عن ذلك بقوله و لا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف و يقال ان برّة هذه أهديت أوّلا الى خزيمة بن مدركة قالت له انى رأيت فى المنام كأنى ولدت غلامين من خلاف بينهما سائبا فبينما أنا أتأمّلهما اذا أحدهما أسد يزأر و الآخر قمر ينير فأتى خزيمة كاهنة بتهامة فقص عليها الرؤيا فقالت لئن صدقت فى رؤياها لتلدنّ منك غلاما يكون لولده قلوب باسلة ثم لتموتن عنها فيخلف عليها ابن لك فتلد منه غلاما يكون لولده عدل و عدد و قروم مجد و عز الى آخر الابد ثم توفى خزيمة فخلف عليها كنانة بعد أبيه فولدت له النضر و اخوته و أتى أباه كنانة آت و هو نائم فى الحجر فقيل له تخير يا أبا النضر بين الصهيل و الهدر و عمارة الجدر و عز الدهر فقال كل يا رب فصار هذا كله فى قريش* قال الشيخ تاج الدين عبد الباقى بن العمك اليمنى فى كتاب غريب الشفاء و لنذكر هنا فائدة جليلة و هى الذي عليه أكثر أهل السير أن كنانة خلف على برّة بعد أبيه خزيمة على عادة أهل الجاهلية فى أن أكبر ولد الرجل يخلف على زوجته اذا لم يكن منها و هو مشكل لان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول كلنا نكاح ليس فينا سفاح ما ولدت من سفاح أهل الجاهلية و ذكر السهيلى و غيره أعذارا منها أن اللّه تعالى يقول و لا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف أى ما قد سلف تحليل ذلك قبل الاسلام و فائدة هذا الاستثناء أن لا يعاب نسب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و ليعلم أنه ليس فى أجداده سفاح أ لا ترى انه لم يقل فى شي‌ء نهى عنه فى القرآن الا ما قد سلف الا فى هذه الآية و فى الجمع بين الاختين و ما عدا ذلك فلا* و ذكر الحافظ أبو عثمان عمرو بن بحر فى كتاب له سماه كتاب الاصنام قال و خلف كنانة بن خزيمة بن مدركة على زوجة أبيه بعد وفاته و هى برة بنت أدّبن طابخة بن الياس بن مضر و هى أمّ أسد بن الهون بن خزيمة و لم تلد لكنانة ولدا و كانت ابنة أخيها و هى برة بنت مرّ بن طابخة تحت كنانة بن خزيمة فولدت له النضر بن كنانة قال و انما غلط كثير من الناس لما سمعوا ان كنانة خلف على زوجة أبيه برّة لاتفاق اسمهما و تقارب نسبهما قال هذا الذي عليه مشايخنا من أهل العلم بالنسب قال و معاذ اللّه أن يكون أصاب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) مقت نكاح و قال من اعتقد غير ذلك فقد أخطأ و شك فى الخبر و يؤيد ذلك قوله (صلى اللّه عليه و سلم) تنقلت فى الاصلاب الزكية الى الارحام الطاهرة* قلت و يؤيد ذلك ما روى عن ابن عباس رضى اللّه عنهما فى تفسير قوله تعالى و تقلبك فى الساجدين أى من نبىّ الى نبىّ حتى أخرجتك نبيا انتهى فعلى هذا التقدير لم تكن رؤيا برة المذكورة سابقا من انها رأت فى المنام كأنها ولدت غلامين الى آخرها ثابتة صحيحة و

النضر هو جماع قريش فى قول طائفة من أهل العلم بالنسب و الاكثر على ان فهر بن مالك بن النضر هو

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست