responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 150

زمن نوح (عليه السلام) فكان أوّل من سقط عليه الياس أوفى زمانه فوضعه فى زاوية البيت للناس و من الناس من يقول انما هلك الركن بعد ابراهيم و اسماعيل (عليهما السلام) و هو الاشبه ان شاء اللّه تعالى فتزوّج الياس بن مضر امرأة يقال لها مخة* و فى حياة الحيوان خندف فولدت له مدركة و كان اسمه عامرا قال ابن اسحاق و يقال عمرو و انما سمى مدركة لانه أدرك كل عز كان فى آبائه و فيه نور رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى الاكتفاء فولد الياس بن مضر ثلاثة نفر مدركة و طابخة وقعة و أمهم خندف بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة و اسمها ليلى و اسم مدركة عامر و اسم طابخة عمرو و اسم قمعة عمير و انما حالت أسماؤهم الى الذي ذكرناه أوّلا عنهم فيما ذكروا أن أرنبا أنفرت ابل الياس بن مضر فصاح ببنيه هؤلاء أن يطلبوا الابل و الارنب فأما عمير فاطلع من المظلة ثم قمع فسمى قمعة و خرج عامر و عمرو فى آثار الابل و خرجت أمهم ليلى تسعى خلفهم فقال لها زوجها الياس أين تخندفين أى تسعين فسميت خندف و مرّ عامر و عمرو بظبى فرماه عمرو فقتله و يقال بل رمى الارنب التي نفرت الابل فقال له عامر اطبخ صيدك و أنا أكفيك الابل فطبخ عمرو فسمى طابخة و أدرك الابل عامر فسمى مدركة و اشتهر بنو خندف هؤلاء بأمهم خندف للذى سار من فعلها فى الناس و كانت وفاة الياس يوم الخميس فولد مدركة بن الياس نفرا منهم خزيمة بن مدركة و هذيل بن مدركة و أمهما امرأة من قضاعة قيل هى سلمى بنت سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة و قيل غير ذلك كذا فى الاكتفاء و قال فى غيره اسم أم خزيمة قزيمة و انما سمى خزيمة تصغير خزمة لانه خزم نور آبائه و فيه نور رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فبقى سنين لا يدرى كيف يتزوّج حتى أرى فى منامه أن تزوّج برّة بنت طابخة فتزوّجها و كانت يومئذ سيدة قومها فى الحسن و الجمال فولدت له كنانة* و فى الاكتفاء فولد خزيمة بن مدركة كنانة و أسدا و أسدة و الهون و أم كنانة منهم عوانة بنت سعد بن قيس بن غيلان بن مضر و قيل هند بنت عمرو بن قيس ابن غيلان قرأته بخط أحمد بن يحيى بن جابر و أمّ سائر بنيه برة بنت مرّ أخت تميم بن مر بن أد بن طابخة و فى كنانة نور رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و انما سمى كنانة لانه لم يزل فى كن من قومه فتزوّج كنانة ريحانة فولدت له النضر بن كنانة و اسمه قيس كذا فى المنتقى و المواهب اللدنية و انما سمى النضر لنضارة وجهه و جماله* و فى ذخائر العقبى أم النضر برة بنت مرّ أخت تميم بن مر فهى مرية و ثالثة عشر من الجدّات الابويات النبويات فتميم أخوال قريش لان قريشا من النضر تقرّشت* و فى المنتقى هو الذي اختاره اللّه تعالى بالبسط و سماه قريشا و كل من ولد من النضر فهو قرشى و من لم يلده النضر فليس بقرشى* و فى أنوار التنزيل و قريش ولد النضر بن كنانة منقول من تصغير قرش و هو دابة عظيمة فى البحر تعبث بالسفن و لا تطاق الا بالنّار فسموا بها لانها تأكل و لا تؤكل و تعلو و لا تعلى و تصغير الاسم للتعظيم و كذا عبارة المدارك بعينها الا أن فيها سموا بذلك لشدّتهم و منعتهم تشبيها بها و عن ابن عباس و قد سئل عن سبب تسميتهم قريشا قال بدابة فى البحر من أحسن دوابه لا تدع شيئا من الغث و السمين الا أتت عليه يقال لها القرش و أنشد الجمحى‌

و قريش هى التي تسكن البحر* * * بها سميت قريش قريشا

سلطت بالعلوّ فى لجة البحر* * * على ساكنى البحور جيوشا

تأكل الغث و السمين و لا* * * تترك منهم لذى الجناحين ريشا

هكذا فى البلاد حى قريش‌* * * يأكلون البلاد أكلا كميشا

و لهم آخر الزمان نبىّ‌* * * يكثر القتل فيهم و الخموشا

تملأ الارض خيله و رجال‌* * * يحشرون المطىّ حشر المليشا

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست