نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 491
و علّهم أيضا بهذي الغزوة* * * ما كان عن صبابة في ركوة
المشركين، و مفاجأتهم بالجيش؛ طلبا لغرّتهم، و السفر وحده للحاجة، و التنكب عن الطريق السهل إلى الوعر للمصلحة، و الحكم على الشيء بما عرف من عادته، و إن جاز أن يطرأ عليه غيره، و إذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها لا ينسب إليها، و يردّ على من نسبه إليها، و معذرة من نسبه إليها ممّن لا يعرف صورة حاله؛ لأنّ خلاء القصواء لو لا خارق العادة لكان ما ظنه الصحابة صحيحا، و لم يعاتبهم (صلى اللّه عليه و سلم) على ذلك لعذرهم، و التصرف في ملك الغير بالمصلحة بغير إذنه الصريح إذا سبق عنه ما يدل على الرضا بذلك؛ لأنّهم زجروها بغير إذن و لم يعاتبهم) ا ه من «الفتح»
ثمّ أراد الناظم (رحمه اللّه تعالى) أن يذكر ما جرى في هذه الغزوة من المعجزات من هذا النوع، و معجزاته (صلى اللّه عليه و سلم) تزيد على رمل عالج، فقال تغمّده اللّه برحمته، و أجزل عليه من رضوانه و مثوبته.
معجزة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بفوران الماء من بين أصابعه:
(و علّهم) أي: سقاهم النّبيّ (صلوات اللّه و سلامه عليه) كثيرا (أيضا بهذه الغزوة ما) أي: الماء الكثير الذي (كان عن صبابة) بضم الصاد: بقية الماء (في ركوة) بتثليث الراء المهملة، و هي: إناء صغير للماء من جلد كالإبريق.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 491