نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 417
بعث الرّجيع ستّة أو عشره* * * لحيان حيّ من هذيل غدره
فلم يقدر منهم على أحد، و هذا معنى قول الناظم:
(فاحتضنوا) أي: اعتنقوا (بكل باذخ) جبل عال (منيع) لا يرام.
فأقام (عليه الصّلاة و السّلام) يوما أو يومين يبعث السرايا في كل ناحية، ثمّ خرج حتى أتى عسفان، فبعث أبا بكر في عشرة فوارس؛ لتسمع بهم قريش فيفزعهم، فأتوا كراع الغميم [1] و لم يلقوا كيدا، و انصرف (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة و لم يلق كيدا، و هو يقول: «آئبون تائبون عابدون، لربنا حامدون» و غاب عن المدينة أربع عشرة ليلة.
عدة بعث الرجيع:
ثمّ أشار الناظم إلى الخلاف في عدد بعث الرجيع بقوله:
(بعث الرجيع) أي: عداده من الصحابة (ستة) على قول، و سماهم ابن إسحاق فقال: (و هم: عاصم، و مرثد، و خبيب، و زيد بن الدّثنة، و عبد اللّه بن طارق، و خالد بن البكير) (أو عشرة) على ما جزم به ابن سعد، و هو الأصح الذي ذكره الإمام البخاري في «صحيحه». ف (أو) في النظم لتنويع الخلاف، و يمكن الجمع بأنّ الأربعة الآخرين كانوا أتباعا، فلم يحصل الاعتناء بتسميتهم.
[1] بضم الكاف و تخفيف الراء و عين مهملة مضاف إلى الغميم- بفتح الغين المعجمة و كسر الميم: واد أمام عسفان، و الكراع: ما سال من أنف الجبل أو الحرة، و طرف كل شيء.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 417