نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 384
و أصحابه جيش العدوّ الذي يريد أن يقتحم الخندق (عن) صلاة (ظهره و عصره ل) مغيب (الشفق) كما رواه الإمام مالك عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب: أنّه قال:
ما صلّى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الظهر و العصر يوم الخندق .. حتى غابت الشمس.
و كما رواه الإمام أحمد، و النسائي عن أبي سعيد: أنّهم شغلوه (صلى اللّه عليه و سلم) عن الظهر، و العصر، و المغرب، و صلّوا بعد هويّ من الليل، و قيل: شغله (صلى اللّه عليه و سلم) عن العصر فقط، و هو مقتضى رواية الشيخين عن جابر و عليّ، و قيل: شغله (صلى اللّه عليه و سلم) عن أربع صلوات، حتى ذهب من الليل ما شاء، و هو مقتضى رواية النسائي و الترمذيّ.
و قال الترمذيّ [1]: ليس بإسناده بأس، إلّا أنّ أبا عبيدة لم يسمع من عبد اللّه.
قال في «المواهب» إثر تلك الروايات: (فمال ابن العربي إلى الترجيح، فقال: الصحيح: أنّ التي اشتغل عنها (صلى اللّه عليه و سلم) واحدة، و هي العصر، و قال النوويّ:
طريق الجمع: أنّ وقعة الخندق بقيت أياما، فكان هذا أي شغلهم عن العصر، أو عنها و عن الظهر في بعض الأيام.
و هذا؛ أي: تأخير أربع صلوات في بعضها).
[1] حيث رواه في الباب عن عبد اللّه بن مسعود برواية أبي عبيدة عنه.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 384