نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 271
و دقّه في شدقه ابن حرب* * * فقال «ذق عقق» أي ذق حربي
أبلى بلاء حسنا قزمان* * * على الحفاظ فله الخسران
بين كتفيه، قال: و وثب إليه رجل [1] من الأنصار، فضربه بالسيف على هامته) ا ه
قال ابن هشام: (فبلغني: أنّ وحشيّا لم يزل يحدّ في الخمر، حتى خلع من الديوان، فكان عمر بن الخطاب يقول: قد قلت: إنّ اللّه لم يكن ليدع قاتل حمزة).
استنكار فعلة أبي سفيان بحمزة بعد استشهاده:
(و) بعد ما قتل وحشيّ سيدنا حمزة رضي اللّه عنه (دقّه في شدقه) أي: جانب فمه بزجّ رمحه أبو سفيان صخر (بن حرب فقال: ذق عقق) بوزن عمر، و هو فاعل العقوق، ضد البر؛ أي: ذق يا عاق جزاء فعلك؛ فلذا قال: (أي: ذق حربي).
قال ابن إسحاق: (إنّ سيد الأحابيش الحليس بن زبّان مرّ بأبي سفيان و هو يضرب بزج لرمح في شدق سيدنا حمزة، و يقول: ذق عقق، فقال الحليس: يا بني كنانة؛ هذا سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترون لحما، فقال: ويحك! اكتمها عني، فإنّها كانت زلّة.
مقتل قزمان العبسي منافقا كما أخبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بذلك:
(أبلى) بالبناء للفاعل؛ أي: اختبر نفسه في الحرب (بلاء) أي: اختبارا (حسنا قزمان) بضم القاف ابن الحارث
[1] هو عبد اللّه بن زيد بن عاصم المازني، على الأشهر الذي جزم به الواقدي و غيره.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 271