نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 208
أمّا الوليد .. فإنّه أفلت من أسرهم، و لحق بالنّبي (صلى اللّه عليه و سلم) في عمرة القضية، و يقال: إنّه مشى على رجليه لما هرب و طلبوه، فلم يدركوه، و يقال: إنّه مات ببئر أبي عتبة على ميل من المدينة المنورة قبل أن يدخل المدينة، ذكر هذا في «الإصابة».
و أمّا سلمة .. فقال ابن عبد البرّ: (ذكر الواقديّ: أنّه لما لحق بالنّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بالمدينة- و ذلك بعد الخندق- قالت له أمّه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن بشير:
لا همّ ربّ الكعبة المحرّمة* * * أظهر على كلّ عدوّ سلمه
له يدان في الأمور المبهمة* * * كفّ بها يعطي، و كفّ منعمه
فلم يزل سلمة مع النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) .. إلى أن توفّي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فخرج مع المسلمين إلى الشام حين بعث أبو بكر رضي اللّه عنه الجيوش لقتال الروم، فقتل سلمة شهيدا بمرج الصّفّر، في المحرم، سنة أربع عشرة، و ذلك في أوّل خلافة عمر رضي اللّه عنه).
و أمّا عيّاش بن أبي ربيعة .. فقال في «روض النّهاة»:
(لمّا أفلت الوليد منهم .. دخل مكّة ليلا، فلم يزل يتجسّس الأخبار عن صاحبيه عياش و سلمة بن هشام .. حتى لقي امرأة تحمل طعاما، فقال: أين تريدين يا أمة اللّه؟ قالت: أريد
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 208