نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 159
فحقّق اللّه له ما وعدا* * * و أوهن الكفر و أيّد الهدى
قال العبد الضعيف: و حملت الناس فيما ذكر على الصحب الكرام، على معنى أنّ ما أخبرهم به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الصادق الأمين في شأن كفار قريش هو حق، و آمن به الصحب، و بمشاهدة ذلك قد ازداد الإيمان عيانا، و البيان بيانا، فهو من باب (عين اليقين) و فيه علم من أعلام النبوّة باهر.
نصر اللّه الموعود للمؤمنين:
(فحقق اللّه له) أي: لنبيّه (صلى اللّه عليه و سلم) (ما وعدا) أي: الذي وعده من النصر على أعدائه؛ حيث أذن له في الجهاد بقوله عزّ و جلّ: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ[1]، و قول اللّه تعالى: وَ كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ، و قوله تعالى: وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ. وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ، و من إظهار دينه على الدين كله بقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً.
[1] قال في «الفتح»: (عن الزّهري: إنّها أول آية نزلت في القتال، كما أخبرني عروة عن عائشة، أخرجه النسائي، و إسناده صحيح، و أخرجه هو و الترمذي، و صححه الحاكم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: لما خرج النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من مكّة ..
قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم ليهلكن، فنزلت: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَالآية، قال ابن عباس: فهي أول آية نزلت في القتال) ا ه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 159