نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 158
و عاين النّاس المصارع الّتي* * * أخبرهم بها مقيم الملّة
و الآخر: أنّه إنّما نفى عن نبيه أن يكون هو المسمع لهم، و صدق اللّه؛ فإنّه لا يسمعهم إذا شاء إلّا هو، و يفعل ما شاء، و هو على كل شيء قدير) ا ه
إخبار الرسول بمصارع المشركين بأسمائهم قبل القتال:
(و عاين) أي: أبصر (الناس) أي: الصحب الكرام (المصارع) جمع مصرع، و هو موضع الصرع؛ أي:
الطرح.
قال في «المصباح»: الصريع من الأغصان: ما تهدّل و سقط إلى الأرض، و منه قيل للقتيل: صريع، و الجمع:
صرعى.
و المعنى: و أبصر المسلمون مواضع صرع الكفار (التي أخبرهم بها) أي: بالمصارع (مقيم الملة)(صلى اللّه عليه و سلم).
قال في «المواهب»: (و في «الطبراني» عن أنس رضي اللّه عنه قال: أنشأ عمر بن الخطاب يحدّثنا عن أهل بدر فقال: إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس من بدر: يقول: «هذا مصرع فلان غدا إن شاء اللّه تعالى» قال عمر: فو الذي بعثه بالحقّ؛ ما أخطئوا الحدود التي حدّها (صلى اللّه عليه و سلم) حتى انتهى إليهم، فقال:
«يا فلان بن فلان؛ و يا فلان بن فلان؛ هل وجدتم ما وعدكم اللّه حقا؟ فإنّي وجدت ما وعدني اللّه حقا»).
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 158