نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 106
و ليس عندهم من السّيوف* * * غير ثمان للعدا حتوف
الأنصار، و لم يكن غزا بأحد منهم قبل ذلك، فنزل بالبقع على ميل من المدينة، و التقيا على أربع مراحل من المدينة، و هي بيوت السّقيا، يوم الأحد لثنتي عشرة خلت من رمضان، فضرب عسكره هناك، و عرض المقاتلة، فردّ عبد اللّه بن عمر، و أسامة بن زيد، و رافع بن خديج، و البراء بن عازب، و أسيد بن حضير، و زيد بن أرقم، و زيد بن ثابت، و لم يجزهم.
عرض عمير بن أبي وقاص فاستصغره، فقال: «ارجع» فبكى، فأجازه، فقتل ببدر و هو ابن ستّ عشرة سنة، و أمر (صلى اللّه عليه و سلم) أصحابه أن يستقوا من بئر السّقيا، و شرب من مائها، و صلّى عند بيوت السقيا، و دعا يومئذ لأهل المدينة فقال: «اللّهمّ، إنّ إبراهيم عبدك، و خليلك، و نبيك دعاك لأهل مكة، و إنّي محمّد عبدك و نبيك؛ أدعوك لأهل المدينة:
أن تبارك لهم في صاعهم، و مدّهم، و ثمارهم، اللّهمّ؛ و حبّب إلينا المدينة، و اجعل ما بها من الوباء بخمّ، اللّهمّ؛ إنّي حرّمت ما بين لابتيها كما حرّم إبراهيم خليلك مكة» و هم على ثلاثة أميال بالجحفة بين الحرمين الشريفين).
(و ليس عندهم) أي: الصحب الكرام (رضوان اللّه عليهم أجمعين) (من السيوف غير ثمان) و لكنها هي المهلكة، كما قال: (للعدا حتوف) بالجر صفة لثمان؛ أي: ثمان، كثيرة الإهلاك للأعداء.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 106