نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 315
[ ()] و أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب (18)، رحمة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) للنساء، و أمر السواق مطاياهن بالرفق بهن،
حديث رقم (70)، و فيه: «يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير»
و حديث رقم (71)، و فيه: «ويحك يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير»
و حديث رقم (72)، و فيه: «أي أنجشة رويدا سوقك بالقوارير»،
و حديث رقم (73)، و فيه: «رويدا يا أنجشة لا تكسر القوارير
يعنى ضعفة النساء».
قوله (صلّى اللَّه عليه و سلم) (يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير)
و في رواية ويحك يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير،
و في رواية: يا أنجشة لا تكسر القوارير
يعنى ضعفة النساء، أما أنجشة فهمزة مفتوحة و إسكان النون و بالجيم و بشين معجمة، و أما رويدك فمنصوب على الصفة بمصدر محذوف أي سق سوقا رويدا، و معناه الأمر بالرفق بهن و سوقك منصوب بإسقاط الجار، أي أرفق في سوقك بالقوارير، قال العلماء: سمى النساء قوارير لضعف عزائمهن تشبيها بقارورة الزجاج لضعفها، و إسراع الانكسار إليها و اختلف العلماء في المراد بتسميتهن قوارير على قولين: ذكرهما القاضي و غيره، أصحهما عند القاضي و آخرين و هو الّذي جزم به الهروي و صاحب (التحرير) و آخرون: أن معناه أن أنجشة كان حسن الصوت و كان يحدو بهن و ينشد شيئا من القريض و الرجز، و ما فيه تشبيب، فلم يأمن أن يفتنهن و يقع في قلوبهن حداؤه، فأمره بالكف عن ذلك، و من أمثالهم المشهورة: الغناء رقية الزنا، قال القاضي: هذا أشبه بمقصوده (صلّى اللَّه عليه و سلم) و بمقتضى اللفظ، قال: و هو الّذي يدل عليه كلام أبى قلابة المذكور في هذا الحديث في مسلم و القول الثاني: أن المراد به الرّفق في السير، لأن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي، و استلذته فأزعجت الراكب، و أتعبته، فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عند شدة الحركة، و يخاف ضررهن، و سقوطهن.
و أما «ويحك» فهكذا وقع في مسلم و وقع في غيره «ويلك» قال القاضي: قال سيبويه:
«ويل» كلمة تقال لمن وقع في هلكة، «و ويح: تقال لمن أشرف على الوقوع في هلكة، و قال الفراء: «ويل و ويح و ويس» بمعنى، و قيل: «ويح» كلمة لمن وقع في هلكة لا يستحقها- يعنى في عرفنا- فيرثى له، و يترحم عليه، و «ويل» ضده، قال القاضي: قال بعض أهل اللغة: لا يراد بهذه الألفاظ حقيقة الدعاء و إنما يراد بها المدح، و التعجب.-
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 315